شهدت أسعار الذهب انخفاضًا ملحوظًا يوم الثلاثاء 28 أكتوبر 2025، مسجلة أدنى مستوياتها في ثلاثة أسابيع، مدفوعة بتزايد التفاؤل حول احتمال توصل الولايات المتحدة والصين إلى اتفاق تجاري شامل. يأتي هذا التراجع في سياق إيجابي يعكس تحسنًا في المشهد الاقتصادي العالمي، مع ترقب لقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع نظيره الصيني شي جين بينغ هذا الأسبوع.
في تعاملات الصباح، هبط سعر الذهب الفوري بنسبة 1% إلى 3941 دولارًا للأونصة، بينما انخفضت العقود الآجلة الأمريكية بنسبة 1.5% إلى 3957 دولارًا. يُعزى هذا التراجع إلى انخفاض جاذبية الذهب كملاذ آمن مع تزايد ثقة المستثمرين في الأسواق، حسب تحليل تيم ووتر، كبير المحللين في KCM Trade.
تأثير الاتفاق التجاري المحتمل أوضح ووتر أن اجتماعًا مثمرًا بين ترامب وشي قد يدفع أسعار الذهب إلى مزيد من الانخفاض، لكنه أشار إلى أن خفض الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي المتوقع لأسعار الفائدة هذا الأسبوع قد يعوض جزءًا من الخسائر، مما يحافظ على توازن السوق. في المقابل، من المتوقع أن يبقي البنك المركزي الأوروبي وبنك اليابان على معدلاتهما دون تغيير، مما يدعم التوقعات باستقرار نسبي.
رغم الانخفاض الحالي، يحافظ الذهب على مكاسب قوية منذ بداية العام بنسبة تزيد عن 50%، مدعومًا بفترات عدم اليقين السابقة. كما شهدت المعادن الثمينة الأخرى تراجعًا: الفضة بنسبة 0.8%، البلاتين 2.6%، والبلاديوم 1.2%. يُذكر أن الذهب سجل رقماً قياسيًا في أبريل 2025 عند 3500 دولار للأونصة، مما يعكس قوته كأصل استثماري طويل الأمد.
يترقب المستثمرون نتائج اللقاء الأمريكي الصيني، الذي قد يفتح أبوابًا لنمو اقتصادي أكبر، مع الحفاظ على الذهب كخيار آمن في حال أي تقلبات مستقبلية.