Table of Contents
يشهد معرض الرياض الدولي للكتاب 2025 مشاركة متميزة لعدد كبير من دور النشر التونسية، استمرارًا لحضورها اللافت في الدورات السابقة، مما يشكل فرصة ثمينة للقراء في المملكة، وخاصة الطلبة والباحثين، للتعرف على الإنتاج الأدبي والعلمي التونسي وتيسير الوصول إلى المصادر الأكاديمية والبحوث.
وأكد بسام بن عبد الله، المدير العام للنشر في هيئة الأدب والنشر والترجمة السعودية، في تصريح لوكالة الأنباء التونسية (TAP)، أن معرض الرياض الدولي للكتاب أصبح اليوم أكثر من مجرد حدث لبيع الكتب، بل تحول إلى منصة ثقافية متكاملة تجمع بين الأدب والفكر والفنون وتقدّم تجربة معرفية متكاملة للزوار.
توسع تنظيمي واستقطاب عالمي
وأشار بن عبد الله إلى أن الهيئة تغلبت على مختلف التحديات اللوجستية والتنظيمية، حيث تم توسيع المساحة الإجمالية للمعرض إلى 50 ألف متر مربع مقارنة بـ 32 ألف متر مربع في الدورة السابقة، مع زيادة عدد دور النشر المحلية والدولية، وتحسين مسارات الزيارة الداخلية لتوفير تجربة تفاعلية أفضل تتيح للزائرين استكشاف أحدث الإصدارات من مختلف أنحاء العالم.
وأضاف أن المعرض يتضمن منطقة أعمال مخصصة للتبادل التجاري بين دور النشر، ما يتيح توقيع اتفاقيات توزيع وشراكات ثقافية بين الجهات المحلية والعالمية، بهدف تعزيز حضور الثقافة السعودية عالميًا واستيراد أبرز الإصدارات الدولية إلى السوق المحلي، بما يرسّخ مكانة الرياض كمركز رئيسي لصناعة النشر في العالم العربي.
🇹🇳 حضور تونسي متميز
ونوّه المسؤول السعودي بالمشاركة التونسية الفاعلة، مشيرًا إلى أنها تمثل جسرًا ثقافيًا متينًا بين البلدين وتتيح للقارئ السعودي التعرف على الأدب والبحوث التونسية التي تجمع بين العمق الفكري والتنوع الأكاديمي.
رؤية 2030 ودعم صناعة النشر
وتطرق بن عبد الله إلى جهود هيئة الأدب والنشر والترجمة في تطوير قطاع النشر بالمملكة، مؤكّدًا أن الهيئة تعمل كجهة تشريعية وتنظيمية تُعنى بدراسة واقع النشر والترجمة والأدب، وتحديد التحديات بهدف إطلاق برامج دعم وتمويل وتكوين لتطوير منظومة العمل في هذا القطاع.
وأشار إلى أن الهيئة تراقب باستمرار أثر هذه البرامج لتطويرها بما يتماشى مع رؤية المملكة 2030 الرامية إلى زيادة مساهمة قطاعي الأدب والنشر في الناتج المحلي الإجمالي.
واختتم بن عبد الله حديثه بالتأكيد على أن المملكة تسعى إلى تعزيز حضورها في كبرى معارض الكتب الدولية، من بينها معرض تونس الدولي للكتاب، لتوسيع آفاق التعاون الثقافي وتبادل الخبرات بين الناشرين والمبدعين من مختلف الدول.