Table of Contents
تشهد الدورة التاسعة من جوائز النقاد للأفلام العربية (Critics Awards for Arab Films)، التي تُنظم هذا العام على هامش مهرجان كان السينمائي الدولي 2025، حضورًا تونسيًا بارزًا يتمثل في أربعة أعمال سينمائية مرشحة ضمن مختلف الفئات، ما يعكس ديناميكية لافتة للسينما التونسية في الساحة العربية والدولية.
الجوائز التي أُطلقت عام 2017 بمبادرة من المركز العربي للسينما (ACC)، وبشراكة مع Festival Scope، تُمنح سنويًا لأفضل الإنتاجات السينمائية العربية الحديثة. ورغم أن هذه المسابقة لا تندرج ضمن البرنامج الرسمي لمهرجان كان، فإنها تجد في هذا الحدث العالمي منصة رمزية تعزز من إشعاعها وتوسع دائرة تأثيرها.
الأفلام التونسية المرشحة:
- “Agora” للمخرج علاء الدين سليم، الذي سبق عرضه في مهرجاني لوكارنو والبحر الأحمر؛
- “عائشة” للمخرج مهدي البرصاوي، الذي كانت انطلاقته من مهرجان البندقية؛
- “الأطفال الحمر” للمخرج لطفي عاشور، الفائز بجائزتي أفضل فيلم وأفضل مخرج في مهرجان البحر الأحمر؛
- “النبع” للمخرجة مريم جوبور، الذي عُرض لأول مرة في مهرجان برلين ونال جائزة أفضل فيلم عربي في مهرجان الجونة.
هذه الأعمال المتنوعة تعكس ثراء التجربة السينمائية التونسية، وتُظهر قدرة صناع الأفلام المحليين، سواء من الأسماء اللامعة أو المواهب الصاعدة، على خوض غمار المنافسة في منصات دولية مرموقة.
الحضور التونسي في الجوائز:
منذ إطلاقها، اعتادت تونس على التألق في جوائز النقاد، حيث حصدت عدة جوائز بشكل شبه سنوي. وكان عام 2024 مثالًا بارزًا على ذلك، إذ فاز فيلم “بنات ألفة” لكوثر بن هنية بثلاث جوائز: أفضل وثائقي، أفضل مخرجة، وأفضل مونتاج، إضافة إلى جائزة لأفضل موسيقى تصويرية نالها الملحن أمين بوحافة.
عن الجهة المنظمة:
تُدار هذه الجوائز من قبل المركز العربي للسينما (ACC)، وهو هيئة غير ربحية تأسست منذ أكثر من عشر سنوات، ومسجلة في أمستردام، وتشرف عليها شركة MAD Solutions. يضطلع المركز بدور محوري في الترويج للسينما العربية عالميًا، ويهدف إلى دعم المبدعين العرب وفتح آفاق التعاون المشترك مع شركاء دوليين.
وفي هذا السياق، أكد كل من علاء كركوتي وماهر دياب، مؤسسي المركز، أن هذه الجوائز تفتح نافذة على أعمال ذات قيمة فنية عالية رغم ضعف إمكانياتها التوزيعية. فيما اعتبرت ديبورا يونغ، المسؤولة عن لجنة التحكيم، أن الجوائز تُسهم في توحيد الرؤى النقدية حول الإنتاجات العربية وتعزيز الحوار حول سينما في تطوّر مستمر.