Table of Contents
شهدت شواطئ سيدي بوسعيد أمس مشهدًا استثنائيًا، حيث توافدت جموع غفيرة من التونسيين والناشطين الأجانب لاستقبال سفن أسطول الصمود القادمة من إسبانيا، في أجواء جمعت بين الحماس الشعبي والدعم النضالي للقضية الفلسطينية.
ارتفعت الأهازيج والأغاني الوطنية، وتزين المكان بالكوفية والأعلام التونسية والفلسطينية، في لوحة إنسانية تجسد التلاحم العميق مع نضال الشعب الفلسطيني.
انطلاقة مرتقبة نحو غزة
بعد تأجيلات متتالية بسبب ظروف مناخية ولوجستية، حُدد موعد انطلاق الأسطول نحو غزة يوم الأربعاء 10 سبتمبر 2025 من ميناء سيدي بوسعيد. المهمة التي تحمل أبعادًا إنسانية ورمزية كبيرة، تضم مئات النشطاء من مختلف دول العالم، هدفهم المعلن: كسر الحصار المفروض على القطاع منذ أكثر من 18 عامًا عبر تحرك سلمي ومؤثر إعلاميًا.
مشاركة شخصيات دولية بارزة
يضم الأسطول أكثر من 20 سفينة، بينها قوارب تونسية، وسيتم لاحقًا انضمام قطع بحرية أخرى في عرض المتوسط قرب إيطاليا. من بين المشاركين شخصيات بارزة مثل ماندلا مانديلا حفيد الزعيم نيلسون مانديلا، إضافة إلى الناشط البرازيلي تياغو أفِيلا والناشطة السويدية غريتا تونبرغ الذين وصلا إلى تونس للمشاركة في هذه المبادرة.
رسالة إلى المجتمع الدولي
يؤكد المنظمون أن هدف الأسطول ليس “اختراق الحصار بالقوة”، بل تسليط الضوء عالميًا على الوضع المأساوي في غزة، والمطالبة بفتح ممر إنساني دائم، وهو المطلب الذي ترفعه منذ سنوات منظمات دولية وأممية.
وتندرج المبادرة ضمن تنسيق دولي واسع يشمل تحركات متزامنة من برشلونة، جنوة، أثينا وتونس، بقيادة تحالف أسطول الحرية وبشراكة مع قافلة «الصمود» والمنظمة الماليزية «Nusantara Soumoud».