في خطوة مثيرة للجدل، أمرت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بنشر 700 عنصر من قوات مشاة البحرية (المارينز) في مدينة لوس أنجلوس، وذلك بالتنسيق مع نحو 2100 جندي من الحرس الوطني الموجودين بالفعل هناك، تحت ذريعة “حماية الممتلكات الفيدرالية والموظفين”. هذا القرار يأتي وسط استمرار الاحتجاجات وأعمال الشغب التي تشهدها المدينة لليوم الرابع على التوالي، على خلفية مداهمات عنيفة نفذتها سلطات الهجرة.
وبحسب ما أعلنته القيادة الشمالية للجيش الأمريكي، تحركت وحدات المارينز من قاعدتها في “تويْنتي ناين بالمز” بصحراء كاليفورنيا نحو لوس أنجلوس، حيث سيخضع الجنود لتدريبات خاصة تتعلق بالسيطرة على الحشود، وخفض التصعيد، وقواعد استخدام القوة. وسيتم تجهيزهم بأسلحتهم المعتادة، حسب وكالة “أسوشيتد برس”.
القوات ستكون تحت قيادة “قوة المهام 51″، بقيادة اللواء سكوت شيرمان، الذي يشغل أيضاً منصب نائب قائد القيادة الشمالية للجيش الأمريكي.
ويُنظر إلى هذه الخطوة كتصعيد واضح من إدارة ترمب، خاصة بعد انتقادات حادة وجهها حاكم ولاية كاليفورنيا، غافين نيوسوم، ضد وزير الدفاع بيت هيجسيث، معتبراً التهديد بنشر قوات عسكرية “سلوكاً غير متزن”.
يجدر بالذكر أن القانون الأمريكي يمنع استخدام القوات المسلحة النظامية – الجيش، البحرية، القوات الجوية، ومشاة البحرية – في تطبيق القانون داخل البلاد، ما لم يتم إعلان حالة التمرد رسمياً. ومع ذلك، فإن الحظر لا يشمل قوات الحرس الوطني عندما تكون تحت سلطة حكام الولايات.
وبينما تبرر الإدارة الفيدرالية قراراتها بأنها لحماية الأمن والنظام، يرى منتقدوها أن نشر قوات المارينز يمثل تجاوزاً دستورياً، وقد يفتح الباب أمام مواجهات أكثر عنفاً في شوارع المدن الأمريكية.