Table of Contents
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن إسرائيل وحركة حماس وصلتا إلى اتفاق أولي يمثل المرحلة التمهيدية من برنامجه لإنهاء النزاع في غزة، في خطوة قد تُغير مسار الحرب التي استمرت عامين ويومين منذ هجوم حماس في 7 أكتوبر 2023، والذي أودى بحياة نحو 1200 إسرائيلي واحتجاز 251 رهينة.
ردت إسرائيل بهجوم عسكري واسع النطاق أسفر عن مقتل أكثر من 67100 فلسطيني، وفق إحصاءات وزارة الصحة في غزة الخاضعة لسيطرة حماس. إليكم أبرز ما يُعرف عن هذا الاتفاق، والأسئلة المفتوحة التي تُشكل مستقبله.
ما الذي أُعلن عنه بالتفصيل
بعد ثلاثة أيام من المناقشات غير المباشرة المكثفة في القاهرة، وقّع الطرفان “المرحلة الأولى من خطة السلام”، كما أكد ترامب في منشوراته على وسائل التواصل. “هذا يعني أن جميع الرهائن سيتم إطلاق سراحهم قريبًا جدًا، وستسحب إسرائيل قواتها إلى الخط المتفق عليه كخطوة أولى نحو سلام قوي ودائم وأبدي. وستُعامل جميع الأطراف بإنصاف!”، كتب ترامب.
وصف نتنياهو اليوم بأنه “يوم عظيم لإسرائيل”، وأعلن أن حكومته ستجتمع يوم الخميس للمصادقة على الاتفاق و”إعادة جميع رهائننا الأعزاء إلى ديارهم”. تُقدر إسرائيل أن 20 رهينة على قيد الحياة و28 جثة محتجزة في غزة.
أكدت حماس الإعلان، مشيرة إلى أنها “ستنهي الحرب في غزة” و”تضمن الانسحاب الكامل” للقوات الإسرائيلية، مع السماح بدخول المساعدات الإنسانية وتبادل الرهائن بالأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.
لم يحدث تواصل مباشر بين المفاوضين الإسرائيليين وحماس؛ فقد أدارت الجلسات وساطة أمريكية بقيادة ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر، صهر ترامب، مع مساهمات رئيسية من مسؤولين مصريين وقطريين وأتراك.
ماذا ينتظر الاتفاق بعد التوقيع
من المقرر أن تُصوت الحكومة الإسرائيلية على الاتفاق يوم الخميس. إذا أقر الوزراء الخطة رسمياً، يتعين على إسرائيل سحب قواتها من غزة إلى الخط المتفق عليه، كما أفاد مسؤول كبير في البيت الأبيض لشريك BBC الأمريكي، CBS News. “من المرجح أن يتم السحب في غضون 24 ساعة”، قال المسؤول.
بعد ذلك، يبدأ عد تنازلي لـ72 ساعة، يُلزم حماس خلالها بتحرير الرهائن الأحياء. “من المتوقع أن يبدأ إطلاق سراح الرهائن يوم الاثنين”، أضاف المسؤول، مشيراً إلى أن هذه المرحلة ستكون الأولى في خطة أوسع تشمل تبادلاً أوسع للأسرى وإدخال مساعدات إنسانية فورية.
الأسئلة المفتوحة والتحديات المستقبلية
رغم التفاؤل، تظل عدة قضايا غامضة: كيف سيُنفذ الانسحاب العسكري دون تصعيد؟ هل ستُطبق حماس التزاماتها بالكامل؟ وما دور الدول المجاورة في ضمان الاستقرار؟ يُراقب المجتمع الدولي هذه المرحلة بحذر، مع ترقب لردود الفعل الشعبية في غزة وإسرائيل.