شهدت العاصمة الألمانية برلين، مساء الخميس، مظاهرة مؤيدة للفلسطينيين بمناسبة إحياء ذكرى النكبة، تحولت إلى مواجهات عنيفة بين المتظاهرين وقوات الشرطة، ما أسفر عن إصابات واعتقالات عديدة. وأعلنت الشرطة، صباح الجمعة 16 ماي 2025، عبر حسابها الرسمي على منصة “إكس”، أن ضابط شرطة تعرض لإطلاق نار من قبل أحد المتظاهرين وأُصيب بجروح استدعت نقله إلى المستشفى، فيما تم اعتقال ما لا يقل عن 50 شخصاً خلال الأحداث.
وبحسب تقديرات الشرطة، شارك نحو 1100 شخص في التظاهرة التي نظمت بحي كرويتسبيرغ ببرلين، احتجاجاً على السياسات الإسرائيلية والحرب المستمرة في غزة. وأوضحت الشرطة أن المظاهرة شهدت سلوكيات عدائية، حيث أقدم المتظاهرون على رشق عناصر الأمن بالحجارة والزجاجات، مما أدى إلى تصعيد التوتر بشكل خطير.
وأكد المتحدث باسم الشرطة، فلوريان ناث، أن التجمع اتسم بعنف مفرط تجاه قوات الأمن، مشيراً إلى إصابة عشرة عناصر شرطة بجروح متفاوتة، إلى جانب عدد من المتظاهرين الذين تم إسعافهم من قبل فرق الإطفاء في برلين ونقلهم إلى المستشفيات. ولم يحدد ناث عدد المتظاهرين المصابين.
وفيما فتحت الشرطة تحقيقات موسعة في وقائع الاعتداء والإخلال بالنظام العام ومقاومة سلطات إنفاذ القانون، تقرر تفريق المظاهرة بعد تصاعد المواجهات. وأعلنت السلطات الألمانية أنها ستكشف عن تفاصيل إضافية حول العملية الأمنية في وقت لاحق من اليوم.
من جانبه، أدان عمدة برلين، كاي فيغنر، الهجوم الذي استهدف ضباط الشرطة خلال المظاهرة، واصفاً إياه بالعنف الوحشي والجبان، ومشدداً على أن أي اعتداء على رجال إنفاذ القانون يُعدّ اعتداء على سيادة القانون في البلاد وعلى المجتمع بأسره.