أسفرت الفيضانات الشديدة والانهيارات الأرضية الناتجة عن عاصفة إعصارية عنيفة على جزيرة سومطرة في إندونيسيا عن مقتل ما لا يقل عن 303 أشخاص، مع بقاء أكثر من 279 آخرين في عداد المفقودين، وفقاً لآخر التحديثات الصادرة عن السلطات المحلية.
وأفادت وكالة رويترز نقلها عن تصريحات رئيس الوكالة الوطنية لإدارة الكوارث في إندونيسيا، أن هذه الكارثة الطبيعية ألقت بظلالها على المناطق الغربية المتطرفة من البلاد، مسببة دماراً واسع النطاق وتعطيلاً للحياة اليومية في عدة مقاطعات.
وفي سياق الجهود الإنقاذية، نجحت فرق الإغاثة في نقل نحو 80 ألف شخص إلى مناطق آمنة، لكن مئات السكان ما زالوا محاصرين في ثلاث مقاطعات متضررة على الجزيرة. وأوضح المسؤول أن التحديات الرئيسية تكمن في إعادة فتح الطرق المغلقة بفعل الرواسب والحطام.
“نحن نحاول استعادة الاتصال بين شمال تابانولي وسيبولوغا في مقاطعة شمال سومطرة، الذي يظل معزولاً تماماً لليوم الثالث على التوالي”، أكد رئيس الوكالة، موضحاً أن الإنقاذيين يواجهون صعوبات في الوصول إلى المناطق المنهارة، حيث يحتاج العالقون إلى مساعدات عاجلة.
وعززت الحكومة عمليات الإنقاذ، مع توقعات بمشاركة الوحدات العسكرية لتسريع المهام، في محاولة للوصول إلى المناطق النائية قبل تفاقم الوضع مع اقتراب الطقس السيئ.
ويأتي هذا الدمار في أعقاب أسبوع من الأمطار الغزيرة التي اجتاحت جنوب شرق آسيا، بما في ذلك إندونيسيا وماليزيا وتايلاند، وترتبط بفعل إعصار قوي وتكون عاصفة استوائية في مضيق ملقا. وفي السياق نفسه، أبلغ متحدث باسم الحكومة التايلاندية عن ارتفاع عدد القتلى إلى 162 في الجنوب، جراء فيضانات مماثلة.