أعلنت وسائل الإعلام الرسمية الإيرانية، يوم الاثنين، عن ارتفاع عدد ضحايا الانفجار الضخم الذي وقع في ميناء بندر عباس إلى 70 قتيلاً، إضافة إلى إصابة أكثر من 1200 شخص، فيما استمرت جهود فرق الإطفاء على مدار 48 ساعة لإخماد الحرائق المندلعة.
الانفجار وقع يوم السبت في قطاع الشهيد رجائي، أكبر محطة حاويات بحرية في إيران. وأكدت وسائل الإعلام أن الحرائق المتفرقة استمرت بسبب الرياح ووجود مواد قابلة للاشتعال في الحاويات، مما أدى إلى إطلاق انبعاثات سامة غطت أجزاء من المنطقة.
وقال محافظ هرمزجان، التي تتبعها مدينة بندر عباس، إن السيطرة على الحريق أُنجزت، لكن عمليات الإنقاذ وإزالة الحاويات قد تستمر لأسبوعين. كما صرح وزير الداخلية، إسكندر مؤمني، بأن عمليات مكافحة الحرائق في قطاع الشهيد رجائي انتهت، مع استمرار السلطات المحلية في جهود الإغاثة والإدارة.
وأكد مؤمني أن هناك إخلالاً بالبروتوكولات الأمنية، مشيراً إلى أنه تم استدعاء المسؤولين عن هذه التجاوزات. وكشف تقرير أولي للجنة التحقيق عن وجود قصور كبير في الالتزام بمبادئ الدفاع المدني والسلامة.
وفي سياق متصل، أشار محافظ هرمزجان إلى أن نحو 22 شخصاً ما زالوا في عداد المفقودين، بينما لم يتم التعرف بعد على هويات 22 آخرين.
وكان المرشد الإيراني الأعلى، علي خامنئي، قد أمر يوم الأحد بفتح تحقيق عاجل لكشف أي شبهة “إهمال أو تعمد” وراء الحادث، مما يفتح الباب أمام فرضية العمل التخريبي.
جاء هذا الانفجار في وقت حساس بالنسبة لإيران، بالتزامن مع انطلاق الجولة الثالثة من المحادثات النووية مع الولايات المتحدة في سلطنة عمان، دون وجود مؤشرات رسمية على صلة بين الحدثين.
في سياق آخر، أعلنت شركة البنية التحتية للاتصالات في إيران عن إحباط هجوم إلكتروني كبير استهدف المنشآت الحيوية، وذلك بعد يوم واحد من الانفجار، دون الكشف عن تفاصيل إضافية.
ويرجح أن سبب الانفجار يعود إلى سوء تخزين المواد الكيميائية داخل الحاويات، بحسب ما أفاد به متحدث باسم منظمة إدارة الأزمات، الذي أكد أن تحذيرات سابقة كانت قد صدرت بخصوص مخاطر محتملة في هذا القطاع.
من جانبها، نفت وزارة الدفاع الإيرانية التقارير الإعلامية الدولية التي أشارت إلى أن الانفجار قد يكون مرتبطاً بسوء التعامل مع وقود الصواريخ الصلب.