أعلنت وسائل الإعلام الرسمية في إيران، صباح اليوم الأربعاء، أن القوات الإيرانية أطلقت صواريخ فرط صوتية باتجاه أهداف داخل الأراضي الإسرائيلية، في تطور لافت ضمن التصعيد العسكري المستمر بين الطرفين لليوم السادس على التوالي.
وفي بيان صادر عن الجيش الإسرائيلي، أكد أن “منظومات الدفاع الجوي رصدت في وقت سابق صواريخ قادمة من إيران باتجاه إسرائيل”، مشيراً إلى أن القوات تعمل على “اعتراض هذا التهديد” باستخدام منظومات الدفاع المتاحة، في وقت لم يتم فيه تحديد حجم الأضرار أو وقوع إصابات حتى الآن.
تحذيرات بالإخلاء في حيفا
بالتزامن مع الهجوم الصاروخي، بثّ التلفزيون الإيراني الرسمي رسالة تحذيرية موجهة إلى سكان مدينة حيفا، دعاهم فيها إلى “الإخلاء الفوري” للمناطق المستهدفة لحمايتهم من القصف الإيراني المرتقب. وجاء في الرسالة المعروضة على الشاشة نص باللغة العبرية جاء فيه:
“الرجاء مغادرة المنطقة المعنية فورًا. في الساعات القادمة، ستباشر القوات المسلحة للجمهورية الإسلامية عمليات عسكرية في هذه المنطقة ضد البنية التحتية العسكرية للنظام الصهيوني”.
كما عُرضت خريطة توضح النطاق الجغرافي المتوقع للهجمات، في تصعيد ينذر بتوسّع رقعة المواجهة بين إيران وإسرائيل، وسط ترقب دولي لتداعيات هذا التطور الخطير.
ماذا تعني الصواريخ الفرط صوتية؟
تُعد الصواريخ الفرط صوتية من أحدث الأسلحة وأكثرها تطورًا في الترسانات العسكرية الحديثة، حيث تتجاوز سرعتها خمسة أضعاف سرعة الصوت (ماخ 5)، وتمتاز بقدرتها العالية على المناورة، ما يجعل اعتراضها باستخدام أنظمة الدفاع الجوي التقليدية شبه مستحيل.
ويرى مراقبون أن استخدام إيران لهذا النوع من الصواريخ في هذا التوقيت يؤشر إلى تحول نوعي في طبيعة الردود العسكرية، ورسالة مباشرة إلى إسرائيل بقدرة طهران على توجيه ضربات دقيقة يصعب التصدي لها.
ويأتي هذا التصعيد بعد أيام من الهجمات المتبادلة بين الجانبين، والتي بدأت عقب ضربات إسرائيلية استهدفت مواقع تابعة لفصائل مساندة لإيران في المنطقة.
وتبقى الأوضاع مرشحة لمزيد من التصعيد في ظل غياب مؤشرات واضحة على احتواء النزاع، في وقت تحذر فيه عواصم دولية من انزلاق الأوضاع إلى مواجهة شاملة في الشرق الأوسط.