شنّ رجل الأعمال الأمريكي إيلون ماسك هجومًا لاذعًا على مشروع القانون الذي قدّمه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والمعروف باسم “Big Beautiful Bill”، والذي أُقرّ مؤخرًا في مجلس النواب ويُناقش حاليًا في مجلس الشيوخ. واعتبر ماسك أن مشروع القانون هذا هو “مقزز لا يُطاق” و”خليط من الهدايا الانتخابية”.
وكتب ماسك عبر منصته “X”:
“عذرًا، لم أعد قادرًا على تحمّل هذا. هذا المشروع الضخم والمثير للغضب والمليء بالنفقات المهدرة هو عار حقيقي. عار على كل من صوّت لصالحه: أنتم تعلمون أنكم ارتكبتم خطأ، وأنتم تعرفونه جيدًا.”
ويُذكر أن ماسك كان قد عُيّن سابقًا من قِبل ترامب لقيادة “وزارة كفاءة الحكومة” (DOGE) – هيئة اتحادية تهدف إلى تقليص الإنفاق العام وزيادة فعالية الإنفاق الحكومي. إلا أن ماسك استقال من منصبه، منتقدًا مشروع القانون لأنه “يُهدد بتضخيم العجز الفيدرالي الهائل أصلاً ليصل إلى 2.5 تريليون دولار”، على حدّ تعبيره، كما أنه “يفرض على الأمريكيين عبئًا غير قابل للتحمل من الديون”.
ويتضمّن المشروع تخفيضات ضريبية كبيرة للشركات والأثرياء، إضافة إلى تقليص واسع في البرامج الاجتماعية، مما اعتبره ماسك بمثابة “تدمير للجهود الإصلاحية” التي كان يقودها خلال توليه الوزارة.
وعلى الرغم من إصرار ترامب على تمرير القانون قبل 4 يوليو، يبدو أن الانتقادات التي وجهها ماسك تلقى دعمًا متزايدًا في صفوف الجمهوريين أنفسهم. فقد دعا السيناتور راند بول وزميله مايك لي إلى إعادة النظر في المشروع وإجراء تعديلات جوهرية عليه قبل عرضه للتصويت النهائي.