شهدت صادرات القوارص التونسية خلال الموسم الحالي، الممتد من 17 أكتوبر 2024 إلى 8 ماي 2025، ارتفاعاً ملحوظاً بنسبة 46%، لتصل إلى 12.455 ألف طن مقارنة بـ 8.510 ألف طن خلال الموسم السابق، وفقاً للبيانات الصادرة عن المرصد الوطني للفلاحة ضمن نشريته الدورية لليقظة.
ووفق نفس المصدر، سجّلت صادرات القوارص من حيث القيمة نمواً بنسبة 28%، حيث بلغت 37.74 مليون دينار مقابل 29.45 مليون دينار خلال الفترة نفسها من الموسم الفارط، ما يعكس تحسّناً في الأسعار أو في قيمة الصادرات الموجهة إلى الأسواق الخارجية.
وتواصل السوق الليبية تصدّر وجهات التصدير، حيث استحوذت على 52.6% من إجمالي الكميات المصدّرة، تليها السوق الفرنسية بنسبة 45.6%، ثم أسواق الخليج التي مثّلت 1.4% فقط من الإجمالي.
من حيث توزيع الأصناف، يُعد البرتقال المالطي الأكثر تصديراً، حيث يمثّل حوالي 45% من إجمالي الكميات، بما يعادل 5.6 ألف طن، يليه صنف “النافال” بنسبة 30%، ثم الليمون بـ 22%.
ويتميّز موسم التصدير الحالي بتطور ملحوظ في نسق الشحن نحو السوق الليبية، يقابله تراجع في الكميات الموجهة من البرتقال المالطي نحو السوق الفرنسية، وفق ما أورده المرصد، الذي أكّد كذلك على تحسن عام في حجم الصادرات والعائدات، وهو ما يُبرز مرونة القطاع في مواجهة التحديات الراهنة.
وفي ختام تقريره، شدد المرصد الوطني للفلاحة على أهمية مواصلة الجهود لتوسيع قاعدة الأسواق الخارجية، والرفع من جودة المنتوج، إلى جانب تحسين المنظومة اللوجيستية، بهدف دعم القدرة التنافسية لقطاع القوارص وضمان استدامته على المستوى الدولي.