Table of Contents
شهدت منطقة برج السدرية بولاية بن عروس، يوم الإثنين 8 سبتمبر 2025، تدشين أول مصنع تونسي لمجموعة جيتي أوتوموتيف تكنولوجي الصينية، المتخصصة في تصنيع مكونات السيارات، بحضور وزيرة الصناعة والمناجم والطاقة فاطمة ثابت شيبوب، والي بن عروس عبد الحميد بوكديدة، وعدد من كبار المسؤولين بالمجموعة وفاعلين في القطاع الصناعي التونسي.
تفاصيل المشروع
- الاستثمار والتشغيل: يندرج المشروع تحت إشراف شركة جييي أوتوموتيف تكنولوجي، الفرع التونسي الذي تأسس في مارس 2025 باستثمار يبلغ 24 مليون دينار. يهدف المصنع إلى إنتاج كوابل سيارات عالية الجودة، ومن المتوقع أن يوفر 700 فرصة عمل مباشرة بحلول عام 2026.
- الأهداف الاستراتيجية: يتماشى المشروع مع الاستراتيجية الوطنية لتعزيز القطاعات الصناعية ذات القيمة التكنولوجية العالية وتطوير العلاقات الاقتصادية التونسية-الصينية.
- التكنولوجيا المتقدمة: يعتمد المصنع على تقنيات حديثة تشمل البرمجيات المتخصصة والذكاء الاصطناعي، مما يعزز سلسلة القيمة الصناعية ويرسخ مكانة تونس كمنصة صناعية إقليمية في إفريقيا والبحر الأبيض المتوسط.
أهمية القطاع الصناعي
أكدت الوزيرة فاطمة ثابت شيبوب أن هذا المشروع يعزز تنافسية قطاع مكونات السيارات في تونس، الذي حقق نموًا سنويًا بنسبة 12% خلال العقد الماضي. ويضم هذا القطاع حاليًا أكثر من 300 شركة توظف حوالي 120,000 شخص، مما يجعله أحد الركائز الأساسية للاقتصاد التونسي. كما أشارت إلى أن صادرات هذا القطاع بلغت 2.2 مليار يورو (حوالي 7.5 مليار دينار) في عام 2024، مما يعكس دوره الحيوي في دعم الاقتصاد الوطني.
دور مجموعة جيتي
تُعد مجموعة جيتي أوتوموتيف تكنولوجي واحدة من الشركات الرائدة عالميًا، حيث توظف أكثر من 7,000 شخص وتزود أكثر من 30 شركة سيارات عالمية، بما في ذلك BMW، Audi، وBYD. ويُتوقع أن يسهم هذا المصنع في جذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية إلى تونس، خاصة في القطاعات ذات التقنية العالية.
تصريحات المسؤولين
أكدت الوزيرة شيبوب في كلمتها خلال الافتتاح: “هذا المشروع يعكس التزام الحكومة بتعزيز الصناعات المتقدمة ودعم الشراكات الدولية، وخاصة مع الصين، لتطوير اقتصادنا وتوفير فرص عمل للشباب”. من جانبه، أشاد وانغ تشاو، الرئيس التنفيذي لمجموعة جيتي، بالبيئة الاستثمارية في تونس، مشيرًا إلى أن “الموقع الاستراتيجي لتونس وقربها من الأسواق الأوروبية والإفريقية يجعلها مركزًا مثاليًا لتوسعنا”.
التوقعات المستقبلية
من المتوقع أن يعزز هذا المصنع مكانة تونس كوجهة استثمارية في قطاع مكونات السيارات، مع خطط لتوسيع الإنتاج لتشمل مكونات إلكترونية متقدمة للسيارات الكهربائية. كما يُشكل المشروع جزءًا من استراتيجية تونس لتحقيق نمو مستدام في الصناعة، مع التركيز على الابتكار ودعم الاقتصاد الأخضر.