افتتحت مصر المتحف المصري الكبير (GEM) الذي تبلغ تكلفته مليار دولار يوم السبت 1 نوفمبر 2025 في حفل فخم مليء بالعروض المذهلة، وصفه الرئيس عبد الفتاح السيسي بأنه “فصل جديد في تاريخ الحاضر والمستقبل”. يُعد هذا المتحف، الذي طال انتظاره، ركيزة أساسية في خطط إنعاش السياحة، مصدر العملة الأجنبية الحيوي للاقتصاد المصري المتعثر، مع توقعات بجذب 5 ملايين زائر سنويًا.
حفل افتتاح يجمع التاريخ والحداثة شهد الحفل، الذي أقيم في ساحة المتحف أمام الأهرامات، عروضًا مذهلة من الأضواء والموسيقى، مع فنانين يرتدون تونكات بيضاء مطرزة بزخارف فرعونية، وعروض ليزر تصور الفراعنة وألعاب نارية تضيء السماء. عرضت شاشات عملاقة احتفالات من طوكيو وريو على خلفية الآثار، مع عزف ألحان تقليدية. قال السيسي أمام كبار الشخصيات: “اليوم نكتب فصلًا جديدًا في تاريخ الحاضر والمستقبل، شهادة حية على عبقرية الإنسان المصري الذي بنى الأهرامات ونقش قصة الخلود”.
بناء استمر عقدين: من الاضطرابات إلى الإنجاز استغرق إنشاء المتحف أكثر من عقدين، مع تأخيرات بسبب الثورة 2011، الاضطرابات الإقليمية، وكوفيد-19. يقع على منحدر يطل على هضبة الجيزة، خلف الأهرامات، بمساحة نصف مليون متر مربع، بدعم ياباني مالي وتقني. قال رئيس الوزراء مصطفى مدبولي: “هذا الحلم الذي تخيلناه جميعًا، تم في السنوات السبع إلى الثماني الماضية”.
يضم المتحف 100 ألف قطعة أثرية، نصفها معروض، أكبر مجموعة لحضارة واحدة. في الردهة الرئيسية، تمثال رمسيس الثاني (83 طنًا)، مع معارض غامرة، إضاءة دقيقة، واقع افتراضي، ومتحف للأطفال. مختبر حفظ حي يُظهر مرممين يجمعون قاربًا شمسيًا عمره 4500 عام. النجم: مجموعة توت عنخ آمون بـ5000 قطعة، معروضة معًا لأول مرة.
آمال السياحة: 18 مليون زائر بحلول نهاية 2025 تعرضت السياحة لانتكاسات منذ 2011، لكنها انتعشت بـ15 مليون زائر في 9 أشهر من 2025، بإيرادات 12.5 مليار دولار (+21%). توقع وزير السياحة شريف فتحي 18 مليون زائر بنهاية العام، مع 5 ملايين للمتحف سنويًا، حاليًا 5000-6000 يوميًا، يهدف إلى 15000.
يفتح المتحف للجمهور الثلاثاء، مع إغلاق طرق وتشديد أمني، لافتات عملاقة. يُعد GEM خطوة لإعادة مصر إلى خريطة السياحة العالمية، مع تركيز على التراث والابتكار.
جدول أبرز معالم المتحف:
- المساحة: نصف مليون متر مربع
- القطع: 100 ألف (50 ألف معروض)
- النجم: مجموعة توت عنخ آمون (5000 قطعة)
- التمثال: رمسيس الثاني (83 طنًا)
- المختبر: حفظ قارب شمسي 4500 عام