أصدرت الأمم المتحدة تقديرات مبدئية للجهود والميزانيات المطلوبة لإعادة إحياء قطاع غزة عقب الصراع الذي امتد لسنوات، مشيرة إلى أن العملية ستحتاج إلى نحو 70 مليار دولار أمريكي، وقد تمتد لعقود طويلة. وفي مؤتمر صحفي أقيم في جنيف، شدّد ممثل الأمم المتحدة ياكو سيليرز على ضرورة الانطلاق فور الاتفاق على وقف القتال، من خلال التركيز أولاً على تنظيف المدن وإجلاء أكثر من 55 مليون طن من النفايات والحطام الناتج عن الدمار. ووصف هذه الخطوة بأنها الركيزة الأساسية لأي تخطيط لاحق يهدف إلى النهوض بالقطاع.
بناءً على التحاليل المشتركة بين الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والبنك الدولي، من المتوقّع أن تستهلك المرحلة الأولى لثلاث سنوات من الإصلاحات حوالي 20 مليار دولار. غير أن هذه الجهود لن تغطي كل المناطق المتضرّرة بالتساوي؛ بل سيتم ترتيب الأولويات وفقاً للحاجات الملحّة والإمكانيات المتاحة، لضمان أكبر استفادة ممكنة من الموارد المحدودة.
وفي سياق متصل، أعلنت الأمم المتحدة استعدادها لتنفيذ حملة إغاثية شاملة في غزة فور الإعلان عن الهدوء، بهدف تخفيف المعاناة الإنسانية وتمهيد الطريق أمام التعافي الشامل. يُعدّ هذا التقييم خطوة حاسمة نحو فهم التحدّيات الهائلة التي تواجه القطاع، مع الدعوة الملحّة للتعاون الدولي لتحويل الدمار إلى فرصة للبناء المستدام.