تشير الهجمات الأوكرانية التي استهدفت القواعد الجوية الروسية في الأول من يونيو إلى أن النزاع العسكري، الذي مضى عليه أكثر من 40 شهرًا، يدخل مرحلة جديدة وأكثر خطورة، حسب تقرير نشرته صحيفة The Wall Street Journal. وتبرز هذه التصعيدات نية الطرفين في مواصلة التصعيد، بينما تبتعد آفاق التوصل إلى تسوية سلمية بوساطة أمريكية.
وكتبت الصحيفة: “بدلاً من التراجع، تزداد حدة هذه الحرب المُرهِقة، في ظل غياب مقاومة واضحة من الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب”.
تصعيد مستمر وغياب الأفق التفاوضي
الضربات الأوكرانية الأخيرة تمثل تحديًا جديدًا أمام صناع القرار الدوليين، لا سيما في واشنطن، حيث يُطرح التساؤل عما إذا كانت هذه الهجمات ستدفع الإدارة الأمريكية نحو دور أكثر فاعلية في جهود السلام، أو إن كانت ستختار الانسحاب، كما لمح بعض المسؤولين الأمريكيين في عدة مناسبات.
وعود ترامب وواقع السياسة
رغم تأكيدات دونالد ترامب خلال حملاته الانتخابية بأنه سيسعى إلى “إنهاء الحرب في غضون أيام”، يرى محللون أن هذه التصريحات غير واقعية. فالمعطيات على الأرض تُظهر أن الطرفين ليسا على استعداد لتقديم تنازلات حقيقية، في حين أن الولايات المتحدة لا تزال توازن بين الدعم العسكري لكييف والرغبة في تفادي مواجهة مباشرة مع موسكو.
في ظل هذه الديناميكية المعقدة، تزداد المخاوف من تحوّل الحرب إلى صراع مفتوح طويل الأمد، يصعب احتواؤه أو التنبؤ بمآلاته.