Table of Contents
تشهد تونس موجة متصاعدة من استخدام الذكاء الاصطناعي، خاصة بين الفئات الشابة، في مقابل غياب ملحوظ للفئات الأكبر سناً، وفقاً لتقرير حديث صادر عن مؤسسة “Medianet Insight Day – النسخة الثانية 2025”.
وبيّنت نتائج التقرير أن الذكاء الاصطناعي أصبح ممارسة يومية لدى الجيل الجديد، حيث بلغت نسبة استخدامه 100% لدى الفئتين العمريتين أقل من 18 عامًا، ومن 18 إلى 24 عامًا، مما يدل على انغماس كامل لهؤلاء في الأدوات الرقمية الذكية.
أما الفئة من 25 إلى 34 سنة، فقد سجلت نسبة استخدام مرتفعة بلغت 91%، مقابل 9% فقط صرّحوا بعدم استخدامهم لهذه التقنيات من قبل.
تراجع تدريجي مع التقدم في السن
مع التقدم في العمر، بدأت النسب تنخفض تدريجياً:
- الفئة من 35 إلى 44 سنة سجلت 84% استخدام،
- ثم 63% فقط بين من تتراوح أعمارهم بين 45 و60 سنة،
- بينما الفئة التي تفوق أعمارها 60 عاماً لم تسجل أي استخدام على الإطلاق، حيث أكد جميع المستجوبين أنهم لم يتعاملوا مطلقاً مع أدوات الذكاء الاصطناعي.
تُظهر هذه المعطيات أن تقنيات الذكاء الاصطناعي أصبحت جزءاً لا يتجزأ من الحياة اليومية لمن هم دون سن الـ35، بينما لا تزال تشكل حاجزاً رقمياً أمام كبار السن.
الفجوة الرقمية تتسع
هذا التفاوت يعكس تحديات حقيقية أمام سياسات التحول الرقمي، خاصة في ما يتعلق بدمج الفئات العمرية المتقدمة في العصر الرقمي الجديد، ويثير تساؤلات حول ما إذا كانت هناك استراتيجيات لدعم كبار السن وتدريبهم على هذه التقنيات.
ChatGPT يتصدر وGemini يتقدم
أما على صعيد الأدوات الأكثر استخدامًا في تونس، فقد جاءت نتائج التقرير كما يلي:
- ChatGPT في صدارة الترتيب بنسبة استخدام ساحقة بلغت 99%، ما يعكس شعبيته الكبيرة وانتشاره الواسع.
- Gemini من جوجل جاء ثانيًا بنسبة 28%.
- تلتها DEEPSEEK بنسبة 23%.
- في المقابل، سجلت أدوات مثل Copilot من مايكروسوفت وPerplexity AI نسبًا أقل، بلغت 8% و7% على التوالي.
ويكشف هذا الترتيب عن ميول المستخدمين في تونس نحو أدوات تجمع بين سهولة الاستخدام والكفاءة العالية، مع تفضيل واضح للمنصات المعروفة ذات الثقة العالمية.