Table of Contents
احتلّت تونس المركز الرابع إفريقيا في قطاع التعهيد (Outsourcing) بقيمة سوقية تقدّر بـ2.4 مليار دولار أمريكي، وفقًا لتقرير صدر في 4 أفريل 2025. وجاءت تونس بعد كل من:
- جنوب إفريقيا (في الصدارة بـ5.2 مليار دولار)،
- مصر (في المركز الثاني بـ4.3 مليار دولار)،
- المغرب (في المركز الثالث بـ2.9 مليار دولار).
فيما يُسجّل دخول كينيا، رواندا، السنغال، غانا، أوغندا ونيجيريا كلاعبين واعدين في هذا المجال.
نمو متسارع وتحديات مستقبلية
توقّع التقرير، الذي أعدّته مكاتب دراسات واستشارات بالتعاون مع مؤسسة دولية، أن تبلغ القيمة الإجمالية لسوق التعهيد في إفريقيا (المحلي والدولي مجتمعَين) حوالي 35 مليار دولار أمريكي بحلول سنة 2028، مع نسبة نمو سنوي تقارب 14.2%.
ويُشغّل القطاع حالياً حوالي 1.1 مليون شخص في القارة، ما يُمثّل حوالي 2% من إجمالي اليد العاملة في هذا القطاع عالميًا. ورغم ذلك، يحمل القطاع إمكانات كبرى في خلق فرص الشغل، إذ يُمكن لزيادة حصة إفريقيا في السوق العالمية بـ10 نقاط أن تُوفّر:
- 5 ملايين وظيفة مباشرة؛
- 7 ملايين وظيفة غير مباشرة.
لكن، في تقديرات أكثر واقعية، يُتوقّع أن يُوفّر القطاع حوالي 1.8 مليون فرصة عمل مباشرة إضافية في القارة بحلول عام 2030.
خطر الأتمتة والذكاء الاصطناعي
نبّه التقرير إلى أن القطاع الإفريقي للتعهيد، خصوصاً في مجالات العمليات التجارية (BPO) وخدمات تكنولوجيا المعلومات (ITES)، بات معرضًا لتأثيرات الذكاء الاصطناعي بشكل متسارع.
وأشار إلى أن أكثر من 40% من المهام التي يُؤديها البشر حالياً قابلة للأتمتة، ما يُهدّد بفقدان وظائف هامة في السنوات القادمة.
أكثر المجالات المتأثرة بالأتمتة:
- المالية والمحاسبة: 44% من المهام قابلة للاستبدال؛
- خدمة الحرفاء: 40%؛
- خدمات تكنولوجيا المعلومات: 40%؛
- معالجة بيانات الذكاء الاصطناعي: 35%.
ضرورة التكيّف
ويشدّد التقرير على ضرورة إعادة هيكلة القطاع والتكيّف مع التحوّلات التكنولوجية لتفادي فقدان الوظائف، مع الاستثمار في التكوين والتطوير المهني بما يواكب مستلزمات المرحلة المقبلة.