شهدت السياحة التونسية تقدمًا ملموسًا منذ بداية الموسم السياحي لعام 2025، حيث تسير على الطريق الصحيح لتحقيق الهدف الطموح المتمثل في استقبال 11 مليون سائح. وكشفت وزارة السياحة التونسية أن الإيرادات السياحية ارتفعت بنسبة تزيد عن 8% مقارنة بالعام الماضي، مما يعكس انتعاشًا ملحوظًا في القطاع.
ورغم هذه الأرقام الإيجابية، لا تخفي البيانات الرسمية التحديات الهيكلية والمادية التي تواجهها السياحة التونسية، خاصة بالنسبة لأصحاب الفنادق. فقد تسببت الصعوبات في خسارة تونس حوالي 80 ألف سرير فندقي، نتيجة ضعف البنية التحتية وتأخر تحديث المنشآت السياحية، مما يعيق تلبية توقعات السياح العصريين.
يُشار إلى أن الوزارة أطلقت حملات ترويجية، مثل “عيش اللحظة.. عيش لحظة تونس”، لجذب المزيد من السياح، خاصة من الأسواق الأوروبية، مع التركيز على تنويع المنتج السياحي ليشمل السياحة الثقافية والمغامرات، إلى جانب السياحة الشاطئية التقليدية. ومع ذلك، يبقى تحسين البنية التحتية، بما في ذلك الفنادق والمطارات، ضرورة ملحة لضمان استدامة هذا النمو وتعزيز القدرة التنافسية لتونس في المنطقة.