Table of Contents
ردت الصين بشدة على اتهامات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التي زعم فيها أن قادة الصين، روسيا، وكوريا الشمالية يتآمرون ضد الولايات المتحدة، مؤكدة أن هذه الادعاءات لا أساس لها من الصحة. جاء ذلك على خلفية العرض العسكري الضخم الذي أقيم في بكين يوم الثلاثاء 3 سبتمبر 2025، بمناسبة الذكرى الثمانين لانتصار الصين على اليابان في الحرب العالمية الثانية.
نفى هو جياكون، المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، هذه الاتهامات في مؤتمر صحفي يوم الخميس 4 سبتمبر 2025، قائلاً: “تطور الصين علاقاتها الدبلوماسية مع جميع الدول دون مهاجمة أي طرف ثالث. اتهامات التآمر لا تعكس الحقيقة ولا تساهم率先
System: تساهم في بناء نظام عالمي جديد”. وأضاف أن العرض العسكري في بكين كان “احتفالًا بالنصر” وليس مؤامرة ضد أي دولة.
كما وصف هو جياكون تصريحات الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للسياسة الخارجية كايا كالاس، التي وصفت لقاء قادة الصين وروسيا وكوريا الشمالية بأنه “تحدٍ مباشر للنظام الدولي” وبناء “نظام عالمي معادٍ للغرب”، بأنها “غير مسؤولة”، مؤكدًا أن الصين ملتزمة بالسلام والتعاون الدولي.
سياق العرض العسكري
شهد العرض العسكري حضور الرئيس الصيني شي جينبينغ إلى جانب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وزعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون، حيث تم عرض أحدث الأسلحة والمعدات العسكرية الصينية، مما أثار ردود فعل متباينة. وكان ترامب قد علق على الحدث عبر منصة تروث سوشال، قائلاً: “أتمنى للرئيس شي ولشعب الصين العظيم يومًا رائعًا من الاحتفالات، وأرجو منكم إبلاغ تحياتي لفلاديمير بوتين وكيم جونغ أون بينما تتآمرون ضد الولايات المتحدة”، وهو ما اعتبرته بكين اتهامًا “لا أساس له”.
ردود فعل دولية
أمر ترامب البنتاغون بوضع استراتيجية لمواجهة النفوذ الصيني والروسي، مع التأكيد على أن الولايات المتحدة لا تسعى لصراع مباشر مع البلدين، وهو ما أكده وزير الدفاع بيت هيغسيث في تصريحاته يوم 3 سبتمبر. من جهة أخرى، أثارت تصريحات كالاس، التي وصفت اللقاء بأنه محاولة لبناء نظام عالمي معادٍ للغرب، ردود فعل متباينة، حيث اعتبرتها الصين “تحريضًا غير مبرر”.
التداعيات
يُظهر هذا الحدث التوترات الجيوسياسية المتصاعدة بين القوى الكبرى، حيث تسعى الصين إلى تأكيد مكانتها كقوة عالمية من خلال مثل هذه العروض العسكرية، بينما يرى البعض في الغرب أن هذه التحركات تشكل تحديًا للنظام الدولي القائم. ومع ذلك، تُصر بكين على أن هدفها هو تعزيز التعاون الدولي وليس التصعيد.