Table of Contents
أمرت الحكومة الصينية شركات الطيران المحلية بوقف تسلّم طائرات بوينغ الأمريكية، في خطوة اعتبرها مراقبون ردًا مباشرًا على قرار الولايات المتحدة فرض رسوم جمركية بنسبة 145% على المنتجات الصينية، وفقًا لما نقلته وكالة بلومبرغ يوم الثلاثاء 15 أفريل 2025 عن مصادر مطلعة على الملف.
تأثير مباشر على السوق والبورصة
تُعد الصين من أهم الأسواق الواعدة لشركة بوينغ، رغم أن المنافس الأوروبي إيرباص لا يزال يهيمن على السوق الصينية. وقد سجّلت أسهم بوينغ تراجعًا بنسبة 1.1% في بورصة نيويورك، في الوقت الذي ارتفع فيه مؤشر S&P 500 بنسبة 0.6%.
هذا القرار يزيد من حدة التوتر في الصناعة الجوية العالمية، ويهدّد بإعادة رسم عقود بمليارات الدولارات بين مصنّعي الطائرات، وشركات الطيران، والمزوّدين.
قرارات صارمة تجاه الشركات والمورّدين الأمريكيين
كانت شركات الطيران الصينية الكبرى، وهي:
- إير تشاينا (Air China)،
- تشاينا إيسترن (China Eastern Airlines)،
- تشاينا ساذرن (China Southern Airlines)،
تنتظر تسلّم ما بين 45 و81 طائرة من طراز بوينغ لكل شركة في الفترة الممتدة بين 2025 و2027.
لكن بموجب التوجيه الجديد، طُلب من هذه الشركات أيضًا وقف شراء المعدات وقطع الغيار من الموردين الأمريكيين، مما ينذر بارتفاع تكاليف صيانة الأسطول الحالي من طائرات بوينغ العاملة داخل الصين.
وأفادت بلومبرغ بأن السلطات الصينية تدرس تقديم مساعدات مالية لشركات الطيران التي تستأجر طائرات من طراز بوينغ، لمساعدتها على تحمل التكاليف الإضافية.
بوينغ أمام أزمة جديدة
وكانت الصين أول دولة تقرر تعليق طائرات بوينغ 737 ماكس بعد الحادثين المأساويين في 2018 و2019، واللذين أوديا بحياة حوالي 350 شخصًا. كما علّقت أغلب طلبيات وتسليمات الطراز ذاته منذ 2019.
من جهتها، لم تصدر شركة بوينغ أي تعليق رسمي على القرار الصيني حتى الآن، بحسب ما ذكرت وكالة رويترز.
مخاوف من شلل في التجارة الثنائية
يأتي هذا القرار في وقت يُحذّر فيه الخبراء من أن الحرب التجارية المتصاعدة بين واشنطن وبكين قد تؤدي إلى شلل خطير في التجارة الثنائية، التي بلغت قيمتها أكثر من 650 مليار دولار في عام 2024.