حذرت منظمة توجيه المستهلك من انتشار الانتهاكات المتكررة في تنظيم رحلات العمرة، داعية إلى رقابة صارمة لحماية حقوق الحجاج قبل انطلاق الموسم الجديد. يأتي هذا التحذير وسط شكاوى متزايدة تكشف عن ممارسات غير نزيهة تهدد تجربة المعتمرين.
أكد لطفي الرياحي، رئيس المنظمة، تلقي العديد من الشكاوى حول عقود غامضة لا تتضمن السعر النهائي أو تفاصيل الخدمات، بالإضافة إلى عدم الالتزام ببنود العقد المتعلقة بالسكن، النقل، التأمين، والمواعيد. كما أشار إلى أن بعض الوكالات لا تبلغ المعتمرين كتابيًا بأي تغييرات، مما يحرمهم من حق الرفض أو استرداد الأموال.
يأتي معظم الانتهاكات من وسطاء غير متخصصين يتسللون إلى تنظيم الرحلات، مستغلين تدفق الأموال الكبير خلال الموسم، مما يرفع مخاطر المشاكل على المواطنين. يواجه بعض المعتمرين صعوبات كبيرة، مثل سكن بعيد رغم الاتفاق على قربه، أو نقص في خدمات النقل والتأمين، مما يولد شعورًا بعدم الحصول على قيمة المال المدفوع.
دعا الرياحي إلى توثيق العلاقة بين المعتمر والوكالة بعقود واضحة تشمل الأسعار، الخدمات، التأمين، والمواعيد، بالإضافة إلى إنشاء منصة رقمية لتسجيل الشكاوى ومتابعتها لضمان استرداد الحقوق في حال الإخلال. شدد على اختيار الوكالات المعتمدة والمتخصصة فقط، لتجنب الفوضى الناتجة عن الخدمات المزيفة.
أعلن الرياحي أن المنظمة ستصدر بيان تحذير قبل بدء الموسم للحد من الانتهاكات، مطالبًا الجهات الرقابية بممارسة دور فعال وتطبيق القوانين بصرامة لمنع أي تجاوزات. واختتم بأن بعض الوكالات تقدم خدمات ممتازة، لكن وجود مخالفين قلة يسيء لسمعة القطاع، مما يستدعي رقابة استباقية صارمة كل موسم.