Table of Contents
سجلت ولاية القيروان أداءً فلاحياً متميزاً خلال الموسم الحالي، حيث بلغت صابة الحبوب مليون و316 ألف قنطار، منها 891 ألف قنطار من القمح الصلب و420 ألف قنطار من الشعير، ما يمثل زيادة بنسبة 8.9% مقارنة بالموسم الفلاحي الفارط، وفق ما أكدته المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بالقيروان.
ريادة وطنية في المساحات المروية والإنتاج
وتحتل القيروان المرتبة الأولى وطنياً من حيث المساحات المروية المزروعة بالحبوب، والتي تبلغ 28,990 هكتاراً، كما تتصدر أيضاً الإنتاج الوطني بالمساحات السقوية، بمعدل 1,201,000 قنطار من الحبوب.
ويُعزى هذا الاستقرار في الإنتاج منذ عدة سنوات، رغم التقلبات المناخية التي أثرت على عدة ولايات، إلى اعتماد الجهة بشكل كبير على الزراعات السقوية، ما ساعد على مقاومة آثار الجفاف ونقص الأمطار.
دعم لوجستي وتوسعة مراكز التجميع
من جانب آخر، تم تسجيل زيادة في طاقة الخزن بـ105 آلاف قنطار، لتصل إلى 352 ألف قنطار داخل المخازن المغلقة، إضافة إلى 78 ألف قنطار في الهواء الطلق. ويعود ذلك إلى إحداث مركزين جديدين لتجميع الحبوب، ما رفع العدد الجملي إلى 12 مركزاً موزعة قرب مناطق الإنتاج بمختلف معتمديات الجهة، وهو ما من شأنه تسهيل عمليات الخزن والنقل.
موسم الحصاد لم يُفتتح بعد
ورغم هذه النتائج الإيجابية، لم يُحدد بعد موعد انطلاق موسم الحصاد بولاية القيروان، في انتظار ما ستسفر عنه الاجتماعات التنسيقية التي انطلقت فعلاً بمقر الولاية ضمن إطار الاستعدادات اللوجستية لتأمين موسم الحصاد وضمان حسن التصرف في الكميات المنتجة.
وتبرز ولاية القيروان من جديد كمحور استراتيجي في الأمن الغذائي الوطني، بفضل بنيتها الفلاحية المتينة واعتمادها على نظم ريّ حديثة ضمنت استقرار الإنتاج وارتفاعه التدريجي رغم تحديات المناخ.