أعرب الاتحاد النرويجي لكرة القدم عن قلقه من احتمال تعرّض مباراة المنتخب أمام إسرائيل يوم السبت في تصفيات كأس العالم 2026 إلى اضطرابات بسبب مظاهرات مؤيدة لفلسطين قد تخرق الإجراءات الأمنية، ما يهدد حلم النرويج في التأهل للمونديال لأول مرة منذ 28 عامًا.
وقال كارل-بيتر لوكن، الأمين العام للاتحاد النرويجي، في تصريح لقناة NRK إن الاتحاد يشعر بقلق بالغ من احتمال تعطّل المباراة بسبب تحديات أمنية، مؤكدًا أن اتحاد الكرة ينفق على تأمين هذه المباراة أكثر من أي لقاء سابق، سواء داخل ملعب أوليفول في أوسلو أو في محيطه.
“تركيزنا الأساسي هو ضمان سير الحدث بأمان، وتوفير الظروف المثالية للمنتخب كي يؤدي بأفضل شكل ممكن، على أمل تحقيق الفوز والتأهل إلى كأس العالم لأول مرة منذ 28 عامًا”،
قال لوكن.
من جانبها، أعربت ليزا كلافينيس، رئيسة الاتحاد النرويجي لكرة القدم، عن توجسها من الأجواء المشحونة سياسيًا المحيطة بالمباراة، لكنها شددت على أن التحضيرات الأمنية بلغت “مستوى غير مسبوق”:
“لا أحد يمكنه التنبؤ بنتيجة المباراة، لكن مع البعد السياسي الإضافي، الأمور تصبح أكثر توتّرًا. ومع ذلك، قمنا بعشرة أضعاف الإجراءات المعتادة للمباريات الدولية، ونحن واثقون من استعدادنا الكامل.”
⚠️ خطر العقوبات من الفيفا
وفق لوائح الاتحاد الدولي لكرة القدم (FIFA)، يمكن معاقبة الجهة المنظمة بخسارة المباراة (0-3) في حال حدوث خلل أمني كبير يؤدي إلى إيقاف اللقاء. وقد شهدت حالات مشابهة في الماضي، أبرزها إلغاء مباراة الدنمارك عام 2007 وصربيا عام 2014 بسبب سلوك الجماهير.
وقال إسبن أوبيرغ، العضو السابق في اللجنة القضائية بالاتحاد الأوروبي لكرة القدم (UEFA):
“تنفيذ الإجراءات الأمنية داخل الملعب هو الأهم لتجنب العقوبات. أما الاضطرابات خارج الاستاد، فربما لا تُعتبر سببًا مباشرًا لاحتساب الخسارة ما لم تؤثر على سير المباراة فعليًا.”
ومن المنتظر أن تُقام المباراة السبت الساعة 18:00 بتوقيت أوروبا الوسطى على ملعب أوليفول في أوسلو، وسط تعبئة أمنية مشددة لتفادي أي تصعيد من الجماهير أو المحتجين.