Table of Contents
تستعد جزيرة قرقنة لاستضافة الدورة الثانية من “كيرانيس ران بييرينكو” يومي 11 و12 أكتوبر 2025، وهو حدث رياضي فريد يتجاوز حدود المنافسة ليصبح رمزاً للتضامن والحفاظ على البيئة. ينظم السباق نادي سيفاكس الرياضي للجري، ويجمع بين متسابقين محليين ووطنيين ودوليين في أجواء مفعمة بالحماس والروابط الاجتماعية، مع التركيز على دعم مجتمع الجزر.
لكن هذا السباق لا يقتصر على الإثارة الرياضية؛ إنه مبادرة حقيقية لدعم الجالية القرقنية، من خلال برامج بيئية واجتماعية وصحية ملموسة. يُعد السباق مثالاً حياً على كيفية دمج الرياضة مع المسؤولية الاجتماعية، مما يجعله أكثر من مجرد حدث سنوي، بل فرصة للتغيير الإيجابي في المنطقة.
الحفاظ على النظام البيئي الجزري في الصميم
في إطار التزامها بالبيئة، ستُزرع شجرة لكل مجموعة من خمسة متسابقين، كجزء من برنامج بيئي يهدف إلى تعزيز إعادة التشجير والحفاظ على التوازن الإيكولوجي المحلي. هذه المبادرة ليست مجرد رمز، بل خطوة عملية لمواجهة التحديات البيئية التي تواجه الجزر، مثل التصحر والتغير المناخي، وتُعزز من دور الرياضة في بناء مجتمعات مستدامة.
مكونات أرخبيل قرقنة المتنوعة
تتميز جزر قرقنة بتنوعها الجغرافي الفريد، الذي يشكل جزءاً أساسياً من جاذبيتها. تتكون من كتلتين رئيسيتين وعدة جزر صغيرة غير مأهولة، مما يمنحها طابعاً طبيعياً ساحراً. الكتلة الأولى، الواقعة قرب ميناء الباخرة، تشمل سيدي يوسف، أولاد مليتة، وأولاد عز الدين. أما الثانية، الأكبر حجماً، فتضم أولاد ينيق، أولاد قاسم، أولاد بوعلي، الرملة (مقر الوفد)، الكلابين، أولاد فرحات، العباسية، عطاية، الشرقي، النجاة، جوابر، وقراتن. هذا التنوع يوفر مسارات سباق متنوعة تجمع بين الرمال الذهبية والمناظر الطبيعية الخلابة، مما يجعل التجربة فريدة لكل متسابق.
كرم الضيافة الخالد لأهل الجزر
يُعرف سكان قرقنة بكرمهم وودّهم التاريخيين، وهو ما سيُشعر به المتسابقون والمنظمون على حد سواء. لا شك أن الجميع سيُستقبل بترحيب حار، مع أطباق تقليدية قرقنية شهية تُقدَّم طوال الإقامة، تعكس الغنى الثقافي للأرخبيل. أما رحلة الوصول عبر الباخرة “لُود” من صفاقس إلى قرقنة، فتستغرق حوالي 70 دقيقة في ظروف بحر هادئة، لتُكمل الإحساس بالمغامرة والاسترخاء قبل بدء السباق.