Table of Contents
تشهد السواحل التونسية تفاقمًا غير مسبوق لمشكلة النفايات البلاستيكية، وذلك وفق نتائج برنامج “تبنّى شاطئًا” لرصد التلوث البحري الذي أطلقه الصندوق العالمي للطبيعة – شمال إفريقيا خلال موسم 2023/2024.
أرقام صادمة على الشواطئ
كشفت البيانات الميدانية التي جمعها مئات المتطوعين عن انتشار هائل لمخلفات البلاستيك، حيث تم إحصاء:
- أكثر من 30 ألف قطعة بلاستيكية صغيرة الحجم
- حوالي 23 ألف غطاء بلاستيكي
- ما يفوق 17 ألف مصاصة بلاستيكية
- ما يزيد عن 12 ألف قطعة من الستايروفوم (المعروف باللوحة الزرقاء المستعمل في العزل الحراري والمائي)
- إضافة إلى أكثر من 78 ألف عقب سجائر ملقاة على الشواطئ
وتُعد هذه الأرقام مؤشراً خطيراً على مستوى التلوث، بما يعكس تهديداً مباشراً للنظم البيئية البحرية والصحة العامة.
أكثر الشواطئ تلوثاً
سجلت الدراسة أعلى نسب تلوث في:
- شاطئ خير الدين (3766 قطعة في 100 متر)
- شاطئ المهدية (1775 قطعة في 100 متر)
ما يجعلها نقاطاً سوداء في خارطة التلوث البحري بتونس.
دعوة عاجلة للتحرك
أكد الصندوق العالمي للطبيعة أن النتائج تُبرز الحاجة الماسّة إلى تغيير السلوكيات الاستهلاكية وتعزيز التوعية البيئية، مشدداً على أن العمل الجماعي والمشاركة التفاعلية هما السبيل الوحيد للحد من التلوث.
ويعتمد البرنامج على بروتوكولات علمية دقيقة سبق اختبارها من قبل المعهد الوطني لعلوم وتكنولوجيا البحار، كما يستند إلى آلية “اعتماد شاطئ” الموضوعة من طرف برنامج الأمم المتحدة للبيئة بهدف إشراك المواطنين في رصد النفايات وتبني ممارسات أكثر استدامة.
نحو بيئة بحرية أنظف
يُذكر أن تونس، بحكم موقعها المتوسطي، تواجه تحديات متزايدة جراء التلوث البحري الذي يهدد الثروة السمكية والأنشطة السياحية. وتبقى المبادرات التشاركية مثل “تبنّى شاطئًا” خطوة هامة في سبيل بناء وعي بيئي شامل والحد من التلوث البلاستيكي على المدى البعيد.