غادر صباح اليوم الأحد أول فوج من الحجاج التونسيين نحو البقاع المقدسة، في رحلة انطلقت على الساعة العاشرة صباحاً من مطار الحجيج بتونس عبر الخطوط التونسية، متوجهة إلى المدينة المنورة وعلى متنها 260 حاجاً لأداء مناسك الحج لموسم 1446 هجري.
وقد شهد المطار منذ ساعات الصباح الأولى توافد الحجاج وتوديعهم من قبل عائلاتهم داخل خيمة مخصصة لهذا الغرض. وتميزت الأجواء بحسن الاستقبال والتنظيم الدقيق من الناحية اللوجستية.
أما الرحلة الثانية فقد غادرت هي الأخرى ظهر اليوم، قبل منتصف النهار، وعلى متنها قرابة 274 حاجاً، عبر الخطوط الجوية السعودية، نحو المدينة المنورة، بعد المرور بمطار جدة الدولي، قبل التوجه إلى مكة المكرمة لأداء مناسك الحج التي تمتد عادة من 8 إلى 13 ذي الحجة.
وفي تصريح لوسائل الإعلام، أكد وزير الشؤون الدينية أحمد بوحولي، الذي رافق الحجاج رفقة وزير النقل رشيد العمري وسفير المملكة العربية السعودية في تونس عبد العزيز الصقر، أن التحضيرات لموسم الحج 2025 (1446 هـ) انطلقت منذ نهاية العام الماضي، وأنه تم تأطير الحجاج وتكوينهم خلال الربع الأول من السنة الحالية لضمان أداء مناسكهم بالشكل الصحيح.
وأشار إلى أن الوفد التونسي يضم 330 إطاراً موزعين على بعثة صحية بـ60 عنصراً، و100 مرشد، فيما يتولى الباقي مهام المرافقة والتنظيم. وأضاف أن متوسط أعمار الحجاج هذا الموسم يبلغ 55 سنة، حيث يبلغ أكبرهم 92 عاماً وأصغرهم 23 سنة، معبّراً عن أمله في أن يكون هذا الموسم ناجحاً واستثنائياً.
ويبلغ عدد الحجاج التونسيين هذا الموسم 10,982 حاجاً، 60% منهم من النساء و40% من الرجال. وسيتم تسيير 18 رحلة إلى المدينة المنورة لنقل 1,612 حاجاً، مقابل 25 رحلة نحو جدة تقل 6,370 حاجاً. ومن المنتظر أن تُختتم رحلات الذهاب يوم 1 يونيو 2025 عبر المحطة رقم 2 بالمطار في اتجاه جدة.
بدوره، أكد وزير النقل رشيد العمري أن الاستعدادات في المحطة رقم 2 بمطار تونس قرطاج تمت على أكمل وجه لاستقبال موسم الحج، مشيراً إلى أن رحلات العودة ستتم بين 10 و15 يوماً بعد نهاية المناسك.
من جانبه، أعرب سفير المملكة العربية السعودية في تونس عبد العزيز الصقر عن أمنياته للحجاج التونسيين بالتوفيق في أداء هذا الركن العظيم، مشدداً على أن موسم الحج لهذا العام سيكون مختلفاً واستثنائياً نتيجة تشديد السلطات السعودية على ضرورة الحصول على ترخيص أو تأشيرة خاصة بالحج، حيث سيتعرض كل مخالف لعقوبات قانونية.