Table of Contents
شهدت عملة البيتكوين، الرائدة في عالم العملات المشفرة، انخفاضًا حادًا في ساعات الليل يوم 14 نوفمبر 2025، حيث هبط سعرها إلى أقل من 96 ألف دولار لأول مرة منذ مايو الماضي. سرعان ما تعافى السعر قليلاً ليصل إلى مستوى 97 ألف دولار، لكنه أثار موجة من القلق بين المستثمرين، مما يعكس هشاشة السوق أمام التقلبات السريعة.
لم يقتصر التراجع على البيتكوين، إذ انخفضت جميع الأصول العشرة الأكثر قيمة سوقية، وإن كان بدرجة أقل حدَّة مقارنة بالعملة الأولى. على سبيل المثال، تراجعت الإيثريوم بنسبة 4% فقط، بينما خسر الريبل والسولانا حوالي 3.5%، مما يُظْهِرَ أن البيتكوين يظل الأكثر تأثرًا بالتصحيحات العامة.

هيمنة البيتكوين تتذبذب مع التصحيح
شهد مؤشر هيمنة البيتكوين تقلبات ملحوظة خلال الانهيار، حيث ارتفع إلى حوالي 60.2% في البداية، مما يعكس تدفقًا سريعًا نحو العملة الرئيسية كملاذ آمن نسبي. ومع ذلك، انخفض المؤشر صباحًا إلى 59.7%، مع عودة بعض الثقة إلى العملات البديلة. هذا التذبذب يُبرز كيف يعمل البيتكوين كمؤشر لصحة السوق ككل.
ارتفاع حاد في عمليات التصفية
أدى الانهيار إلى زيادة كبيرة في حجم عمليات التصفية للعقود الآجلة في أسواق العملات المشفرة، حيث بلغت 1.1 مليار دولار يوم 14 نوفمبر، وفقًا لبيانات CoinGlass. هذا الرقم يُمَثِّلَ ارتفاعًا بنسبة 25% عن اليوم السابق، مع تركيز الخسائر على المراكز الطويلة (long positions)، مما يُشيرُ إلى تصحيح فني مدفوع ببيع قسري.
تحليل الخبراء: ما الذي يدفع التصحيح؟
يُعَزَى التراجع إلى عوامل متعددة، بما في ذلك:
- الضغوط التنظيمية: تقارير عن تشديد الرقابة في الولايات المتحدة وأوروبا أثرت على ثقة المستثمرين.
- بيانات اقتصادية: ارتفاع أسعار الفائدة الأمريكية أدَّى إلى سحب رؤوس الأموال من الأصول الخطرة.
- التقلبات السوقية: بعد صعود البيتكوين إلى أعلى من 100 ألف دولار في أكتوبر، أصبح السوق عرضة لتصحيح طبيعي.
رغم التراجع، يرى محللون مثل جوشوا فرانكلين من رويترز أن السوق قد يتعافى قريبًا، خاصة مع اقتراب موسم الشتاء الذي يشهد عادةً زيادة في التداول. ومع ذلك، يحذِّرُ الخبراء من المخاطر المستمرة، مُنْصِحِينَ المستثمرين بالتنويع.