23
Table of Contents
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يوم الخميس 25 سبتمبر 2025، تفاؤله بقرب التوصل إلى اتفاق يُنهي الحرب في قطاع غزة، وذلك خلال لقائه بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان في المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض. ويأتي هذا التصريح في سياق جهود دبلوماسية مكثفة لإنهاء النزاع المستمر منذ أكثر من عامين، والذي تسبب في خسائر بشرية ومادية جسيمة.
تصريحات ترامب
خلال المؤتمر الصحفي مع أردوغان، قال ترامب: “يجب أن أجتمع مع الجانب الإسرائيلي… أعتقد أن بوسعنا إنجاز ذلك. آمل أن نتمكن من إنجازه. يموت كثير من الناس، لكننا نريد استعادة الرهائن”. هذا التصريح يعكس تركيز الرئيس الأمريكي على إطلاق سراح الرهائن كجزء أساسي من أي اتفاق محتمل، إلى جانب إنهاء العمليات العسكرية.
خطة السلام الأمريكية
- اجتماع الأمم المتحدة: كشف ستيف ويتكوف، مبعوث البيت الأبيض للشرق الأوسط، يوم الأربعاء 24 سبتمبر، أن الولايات المتحدة قدمت خطة سلام من 21 نقطة خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك. وأشار إلى أن الخطة نوقشت مع قادة من 8 دول عربية وإسلامية، بما في ذلك السعودية، الإمارات، قطر، مصر، الأردن، تركيا، إندونيسيا، وباكستان.
- أهداف الخطة: تشمل الخطة:
- إطلاق سراح جميع الرهائن الإسرائيليين.
- وقف إطلاق النار بشكل دائم.
- انسحاب القوات الإسرائيلية من قطاع غزة.
- إعادة إعمار القطاع بتمويل من دول عربية وإسلامية.
- إشراك السلطة الفلسطينية في إدارة القطاع.
- موقف الدول العربية: أكد زعماء الدول المشاركة في القمة أن إنهاء الحرب في غزة يمثل “الخطوة الأولى نحو سلام عادل ودائم”، مع التأكيد على ضرورة استقرار الضفة الغربية وحماية المقدسات في القدس.
ردود الفعل
- حماس: أعربت حركة حماس عن استعدادها للتفاوض، لكنها اشترطت التزام إسرائيل علنًا وصراحةً بوقف الحرب، الانسحاب الكامل من القطاع، وتشكيل لجنة فلسطينية مستقلة لإدارته. وأشارت إلى أن مقترحًا سابقًا في 18 أغسطس 2025 لم يتلق ردًا إسرائيليًا، متهمة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بتعطيل الجهود السابقة.
- إسرائيل: أبدى نتنياهو اطلاعه على أجزاء من الخطة الأمريكية، لكنه يصر على شروط إضافية، مثل الاحتفاظ بمنطقة عازلة في غزة وحرية العمل العسكري، مما قد يعيق الاتفاق.
- المجتمع الدولي: دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس إلى استثمار هذه الفرصة لتحسين الأوضاع في غزة، محذرًا من إغلاق إسرائيل لمعابر القطاع، مما يهدد “شرايين البقاء” للسكان.
التحديات
- موقف نتنياهو: يُخشى أن يعرقل نتنياهو الخطة بسبب تمسكه بشروط صعبة، مثل نزع سلاح حماس والسيطرة الأمنية على غزة، مما قد يؤدي إلى استياء ترامب الذي يسعى لتحقيق إنجاز دبلوماسي كبير.
- انتهاكات سابقة: أشارت حماس إلى خرق إسرائيل لاتفاقات سابقة، مثل اتفاق يناير 2025 الذي تضمن هدنة وتبادل أسرى، لكن إسرائيل واصلت عملياتها العسكرية.
- الوضع الإنساني: سجلت وزارة الصحة في غزة ارتفاعًا في وفيات سوء التغذية إلى 387 حالة، بما في ذلك 138 طفلاً، مما يزيد الضغط لإنهاء الحرب وإدخال المساعدات.
التوقعات
- اجتماعات قادمة: من المقرر أن يلتقي ترامب مع نتنياهو يوم الإثنين المقبل لبحث تفاصيل الخطة، وسط توقعات بضغوط أمريكية لإقناع إسرائيل بالموافقة.
- موقف ترامب: يسعى ترامب لتحقيق إنجاز تاريخي يتجاوز اتفاقيات إبراهام، لكن المحللون يحذرون من أن نتنياهو قد يعرقل هذه الجهود، مما يثير تساؤلات حول مصداقية الوعود الأمريكية.
- دور تركيا: يُتوقع أن تلعب تركيا دورًا محوريًا في الوساطة، خاصة بعد تصريحات أردوغان التي أعرب فيها عن ثقته بالعمل مع ترامب لتجاوز التحديات الإقليمية.