أعلن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، الأربعاء، عن التوصل إلى اتفاق مبدئي جديد مع الصين، من شأنه أن يعيد تدفق المعادن النادرة الصينية إلى الولايات المتحدة، واصفًا العلاقات بين واشنطن وبكين بـ”الممتازة”.
وكتب ترامب عبر منصته “تروث سوشيال”: “تم التوصل إلى اتفاق مع الصين، وهو رهن بموافقة نهائية من الرئيس شي ومني. سيتم توفير المعادن النادرة الضرورية”، مضيفًا أن “هذا الاتفاق سيكون انتصارًا كبيرًا للبلدين”، مؤكدًا عزمه على العمل “بشكل وثيق” مع الرئيس الصيني لفتح الأسواق الصينية أمام التجارة الأمريكية.
وجاء هذا الإعلان عقب يومين من المفاوضات المكثفة التي جرت في لندن بين المفاوضين الأمريكيين والصينيين، وأسفرت عن التوصل إلى “إطار عام” لاتفاق تجاري، بانتظار المصادقة الرسمية من قادة البلدين.
وأكد وزير الخزانة الأمريكي، سكوت بيسنت، أمام عدد من النواب أن “الصين أمام فرصة فريدة لإعادة التوازن لاقتصادها من خلال التحول من الإنتاج المفرط نحو تعزيز الاستهلاك”، مضيفًا أن احترام الصين لتعهداتها من شأنه أن “يؤسس لمرحلة جديدة من التوازن بين أكبر اقتصادين في العالم”.
من جهته، دعا هي ليفنغ، نائب رئيس الوزراء الصيني والمفاوض التجاري الرئيسي مع الولايات المتحدة، إلى “تعزيز التعاون الثنائي”، وفق ما نقلته وسائل إعلام صينية رسمية. وأكد في تصريحات نُشرت على قناة CCTV أن “الجانبين مطالبان بتوسيع نقاط التوافق، وتقليص سوء الفهم، وتعزيز التعاون المشترك”.
وكان ملف المعادن النادرة في صلب المفاوضات، إذ تسعى واشنطن إلى إعادة تسريع وتيرة وارداتها من هذه المواد الاستراتيجية التي تعتبر ضرورية لصناعة البطاريات، وتوربينات الرياح، والتقنيات الدفاعية كالصواريخ والرادارات والأقمار الصناعية.
في المقابل، تطالب بكين بمراجعة بعض القيود الأمريكية على تصدير المنتجات التكنولوجية إلى السوق الصينية، حيث شكّلت هذه النقطة محور نقاش بين الطرفين ضمن الجهود المتبادلة لتحسين العلاقات الاقتصادية المتوترة.