أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن “أيام نيكولاس مادورو كرئيس فنزويلا قد انتهت”، ردًا على سؤال صحفي، لكنه أعرب عن شكوكه في شن هجمات عسكرية مباشرة على البلاد. جاء هذا التصريح في سياق تصعيد أمريكي متزايد في المنطقة، مع تعزيز عسكري في الكاريبي ومكافآت مالية للقبض على المادورو، وسط اتهامات بتعاونه مع كارتلات المخدرات.
تصريح ترامب: “أعتقد أن الإجابة نعم” في مقابلة تلفزيونية، قال ترامب: “أود أن أقول نعم. أعتقد أن الإجابة هي نعم”. وأضاف: “أشك في ذلك [الهجوم]. لا أعتقد ذلك. لكنهم يعاملوننا بشكل سيء للغاية، ليس فقط فيما يتعلق بالمخدرات – لقد ألقوا في بلدنا مئات الآلاف من الأشخاص الذين لم نرغب في رؤيتهم”. يُشير هذا إلى اتهامات مادورو بإرسال مهاجرين غير شرعيين وتعزيز تهريب الفنتانيل والكوكايين، مما يُعقّد الوضع السياسي في واشنطن.
تصعيد عسكري: توسيع قواعد في بورتوريكو وجزر فيرجن بدأ الجيش الأمريكي تعزيز قاعدة روزفلت رودز الجوية في بورتوريكو، المغلقة منذ 20 عامًا، ببناء مدرجات هبوط جديدة لاستقبال مقاتلات وطائرات شحن. هذه القاعدة، أكبرها سابقًا في الكاريبي، تُمكن السيطرة على المنطقة، وتُعدُّ جزءًا من الاستعدادات لعمليات ضد عصابات المخدرات. كما يجري بناء منشآت عسكرية في مطار هنري إي. رولسن بسانت كروز في جزر فيرجن، مع وجود 4500 جندي وعدة سفن أمريكية في الجنوب الكاريبي.
في أغسطس، وقّع ترامب توجيهًا سريًا يسمح بـ”عمليات عسكرية مباشرة” ضد كارتلات لاتينية مصنّفة كإرهابية، مما يُمهد لتدخل محتمل. أعلنت وزارة العدل في 2020 تهمًا لمادورو بالاتجار بالمخدرات، ورفعت المكافأة إلى 50 مليون دولار للقبض عليه، مع اتهامات بتعاونه مع كارتلات تُرسل الكوكايين والفنتانيل إلى أمريكا.
مخاوف من تصعيد ودعوات للحل السلمي أثار التصعيد قلقًا دوليًا، حيث حذّر خبراء من خطر حرب إقليمية، مع دعوات الأمم المتحدة للحوار. يُعدُّ هذا جزءًا من سياسة ترامب لتعزيز الردع، لكنه يُعقّد الوضع الاقتصادي في فنزويلا، التي تعاني من أزمة إنسانية بلغت 7 ملايين مهاجر.