جمع لقاء مساء الخميس 28 أوت 2025 في مقر وزارة الدفاع التونسية، بين الوزير خالد السهيلي ووفد من الكونغرس الأمريكي، مناقشات حول سبل تعزيز التعاون العسكري بين تونس والولايات المتحدة، مع التركيز على توسيع نطاقه ليشمل مجالات جديدة، في سياق يشهد الشراكة بين البلدين تطوراً ملحوظاً، حيث بلغ الدعم الأمريكي لتونس في مجال الدفاع أكثر من 1.2 مليار دولار منذ 2011، بما في ذلك مساعدات لتعزيز قدرات مكافحة الإرهاب والأمن الحدودي.
ضم الوفد الأمريكي، وفق بيان صادر عن وزارة الدفاع اليوم الجمعة، رئيس اللجنة الفرعية للشرق الأوسط وشمال أفريقيا التابعة للجنة الشؤون الخارجية “مايك لولر”، وعضو لجنة الخدمات المالية “ريتشي توريس”، إلى جانب سفير الولايات المتحدة في تونس “جوي هود”، في زيارة تأتي عقب اجتماعات سابقة في 2025 أكدت على تعزيز التعاون، مثل التمارين العسكرية المشتركة “أفريكان ليون 2025” التي شاركت فيها وحدات تونسية.
أشاد الوزير خلال اللقاء بعمق الروابط التاريخية بين تونس والولايات المتحدة، القائمة على الثقة المتبادلة والقيم المشتركة، مشيراً إلى المستوى الرفيع للتعاون العسكري في مجالات مثل التكوين والتدريب، ودعم القدرات اللوجستية والعملياتية للمؤسسة العسكرية في مواجهة الإرهاب والتهريب والجريمة المنظمة العابرة للحدود، بالإضافة إلى التمارين المشتركة وتبادل الخبرات.
أبرز السهيلي أن هذا التعاون شهد نمواً ملحوظاً في السنوات الأخيرة، ويحتاج اليوم إلى إضفاء بعد استراتيجي جديد يدعم أعمال اللجنة العسكرية المشتركة التونسية الأمريكية، المحدثة منذ 1958، ويعكس عمق الشراكة بين الطرفين، كما يرسخ خارطة الطريق الموقعة للفترة 2020-2030، التي ترمي إلى بناء قدرات عسكرية متقدمة تجعل تونس عامل استقرار رئيسي ومركزاً جهوياً للتكوين والتدريب في المنطقة، بما يخدم المصالح المتبادلة.
من جانبه، أعرب الوفد الأمريكي عن تقديره لمستوى الشراكة الثنائية والدور المحوري الذي تلعبه تونس في تعزيز الأمن والاستقرار الإقليمي، معبراً عن استعداد واشنطن لمواصلة الجهود المشتركة للارتقاء بالتعاون القائم وتوسيع نطاقه، في إطار يشمل دعماً إضافياً للقدرات التونسية في مواجهة التحديات الأمنية المعاصرة.