Table of Contents
في إطار تعزيز التحول نحو الطاقات المتجددة، أجرت عفاف شاشي الطياري، رئيسة الديوان بوزارة الصناعة والمناجم والطاقة، يوم الأربعاء 24 سبتمبر 2025، زيارة ميدانية إلى ولاية سيدي بوزيد لمتابعة تقدم أشغال إنجاز المحطة الشمسية الفولطاضوئية بمعتمدية المزونة. وبلغت نسبة تقدم المشروع 83%، باستثمارات تصل إلى حوالي 135 مليون دينار تونسي.
تفاصيل الزيارة والمشروع
خلال الزيارة، كانت الطياري مرفوقة بوفد رفيع المستوى يضم ممثلين عن شركات دولية مثل “سكاتاك” (SCATEC) و”أيولوس” (AEOLUS)، إلى جانب ممثلين عن الشركة التونسية للكهرباء والغاز (STEG). تم استعراض مكونات المشروع، الذي يهدف إلى إنتاج 50 ميغاواط من الطاقة النظيفة، مما يعزز مكانة تونس في مجال الطاقة المتجددة.
الأثر الاقتصادي والبيئي
يُعد المشروع جزءًا من الخطة الوطنية لتنويع مصادر الطاقة، حيث يُتوقع أن يُسهم في:
- تقليص تكاليف الطاقة: توفير حوالي 35 مليون دينار سنويًا من خلال تقليص استيراد الغاز الطبيعي.
- الحفاظ على البيئة: خفض الانبعاثات الكربونية بحوالي 60 ألف طن سنويًا، مما يدعم جهود تونس في مكافحة التغير المناخي.
- تعزيز الاستقلال الطاقي: تحقيق نسبة 30% من احتياجات الطاقة من مصادر متجددة بحلول عام 2030.
سياق المشروع
يأتي هذا المشروع في إطار استراتيجية تونس لتطوير مشاريع الطاقة الشمسية، حيث سبق أن أُعلن عن تمويل ياباني بقيمة 42 مليون دينار لإنشاء محطة شمسية أخرى بقدرة 100 ميغاواط في سيدي بوزيد. وتُعد ولاية سيدي بوزيد، بموقعها الاستراتيجي وإمكانياتها الطبيعية، مركزًا مهمًا لمشاريع الطاقة المتجددة في البلاد.
أهمية المشروع
يُجسد مشروع المحطة الشمسية بالمزونة التزام تونس بتحقيق الاستدامة البيئية والاقتصادية، من خلال الاستثمار في الطاقة النظيفة، تقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري، ودعم التنمية المحلية في مناطق مثل سيدي بوزيد. ومع اقتراب اكتمال المشروع، تتجه الأنظار إلى دوره في تعزيز البنية التحتية للطاقة وتحقيق الأهداف الوطنية.