شدّد رئيس الجمهورية قيس سعيّد، خلال استقباله يوم الأربعاء 23 أفريل 2025 لوزير التجارة وتنمية الصادرات سمير عبيد، على ضرورة فتح آفاق جديدة للصادرات التونسية، داعيًا إلى التوجه نحو الأسواق الإفريقية والآسيوية، بالإضافة إلى بعض دول أمريكا الجنوبية التي أعربت عن رغبتها في بناء علاقات تجارية متوازنة مع تونس.
وأكد سعيّد على أن تنويع الشراكات الاقتصادية هو خطوة استراتيجية لتقليص التبعية وتقوية الاقتصاد الوطني، مبرزًا أهمية التعامل مع دول تسعى لعلاقات قائمة على الندية والتكافؤ لا على الهيمنة أو الإملاء.
وفي سياق متصل، تطرق رئيس الجمهورية إلى ملف الواردات، معبّرًا عن قلقه من حجم العملات الصعبة التي تُستنزف في استيراد منتجات لا يستفيد منها سوى عدد محدود من المستوردين والمستهلكين، مشيرًا إلى أن العديد من هذه المنتجات يمكن تصنيعها محليًا أو الاستغناء عنها.
كما تناول اللقاء إشكالية مسالك توزيع المنتجات الفلاحية، حيث سلّط الرئيس الضوء على المعاناة اليومية التي يعيشها كل من الفلاحين والمستهلكين نتيجة ارتفاع الأسعار. وأدان بشدة دور الوسطاء والمضاربين الذين يستغلون السوق لتحقيق أرباح احتكارية على حساب الاقتصاد الوطني.
واعتبر قيس سعيّد أن إصلاح المنظومة التجارية يتطلب رقابة مشددة وحملات تحسيسية واسعة على الصعيد الوطني، داعيًا إلى تعبئة شاملة لمختلف الهياكل والمؤسسات لمواكبة هذا التحول. كما أشار إلى أن هذه الإجراءات ضرورية لفتح صفحة جديدة في مسار التنمية الاقتصادية السيادية والعادلة.