نجح فريق طبي تونسي في إجراء عملية جراحية رائدة تعتمد على تقنية موجات الصدمة داخل التاجية، لعلاج انسداد شديد في الشرايين التاجية لدى مريض يبلغ من العمر 63 عاماً، في سابقة طبية على المستوى الوطني.
أجراها الدكتور وليد كشو، أخصائي في أمراض القلب التداخلية بمستشفى الحبيب ثامر، بالتعاون مع الدكتور أحمد بن أحمد، أخصائي في جراحة القلب والأوعية الدموية. وتُعد هذه التقنية الحديثة حلاً فعالاً للحالات المعقدة التي تكون فيها الشرايين متكلسة بشدة، مما يعيق تمدد البالون أو تركيب الدعامات التقليدية.
تعتمد الطريقة على توليد موجات صدمية عالية الطاقة داخل الشريان التاجي، لتفتيت الترسبات الكلسية وتسهيل عملية التمدد، دون الحاجة إلى تدخل جراحي مفتوح. وأكد الدكتور كشو أن هذا الإجراء يُمثل نقلة نوعية في علاج أمراض الشرايين التاجية المزمنة، خاصة لدى المرضى الذين يعانون من تراكم كلسي كبير يجعل الطرق التقليدية غير فعالة.
أجريت العملية بنجاح كامل، وغادر المريض المستشفى بعد يومين فقط في حالة صحية مستقرة، مما يُبرز مزايا التقنية في تقليل فترة التعافي وتجنب المضاعفات المرتبطة بالجراحات التقليدية.
يُعد هذا الإنجاز خطوة متقدمة للطب التونسي في مجال أمراض القلب التداخلية، ويُعزز من قدرات المؤسسات الصحية المحلية على مواكبة التطورات العالمية، مع فتح آفاق جديدة لعلاج حالات معقدة كانت تتطلب في السابق تدخلات أكثر تعقيداً.