تستعد تونس لتصدير ما يقارب 195 ألف طن من زيت الزيتون، من بينها 40 ألف طن من الزيت البيولوجي، إلى أكثر من 60 سوقًا عالميًا بحلول نهاية شهر يوليو 2025، وفقًا لما كشفه وزير الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري، عزالدين بن شيخ.
وجاء هذا الإعلان على هامش حفل توزيع الجوائز الخاص بالدورة الثامنة لمسابقة “أفضل زيت زيتون بكر ممتاز”، التي نظمها الديوان الوطني للزيت، يوم الثلاثاء، بمقر وزارة الفلاحة بالعاصمة.
وأشار الوزير في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء إلى أن الإنتاج الوطني من زيت الزيتون سيصل خلال الموسم الحالي إلى 340 ألف طن، مسجلاً ارتفاعًا واضحًا مقارنة بسنة 2024، التي لم تتجاوز فيها الكمية المنتَجة 230 ألف طن.
وأضاف أن هذه الأرقام الإيجابية تأتي نتيجة لتحسن العوامل المناخية وتطور التقنيات المعتمدة في الزراعة والاستخلاص، مما ساهم في رفع جودة المنتج وزيادة قدرته التنافسية في الأسواق العالمية.
ويعد زيت الزيتون التونسي أحد أبرز المنتجات الفلاحية الموجهة للتصدير، حيث تُعوّل عليه الدولة في دعم الميزان التجاري وتنشيط الدورة الاقتصادية بالوسط الريفي، خاصة في الجهات المنتجة مثل صفاقس، سوسة، القيروان، وزغوان.
وبحسب بيانات الديوان الوطني للزيت، تتوزع الأسواق المستوردة لزيت الزيتون التونسي بين الاتحاد الأوروبي (خاصة إيطاليا وإسبانيا وفرنسا)، والولايات المتحدة الأمريكية، وأسواق الخليج، فضلًا عن توجهات جديدة نحو آسيا وإفريقيا جنوب الصحراء.
وتسعى تونس من خلال برامج التعاون الفني والتسويق الرقمي إلى تعزيز علامتها التجارية في مجال زيت الزيتون البكر الممتاز، عبر تشجيع المشاركة في المعارض الدولية وتوسيع شبكات التوزيع العالمية.
وتُراهن الحكومة على موسم 2025 ليكون محطة بارزة في تاريخ صادرات زيت الزيتون، خاصة مع ارتفاع الطلب العالمي على المنتجات البيولوجية، ونجاح تونس في الالتزام بالمعايير الصحية والبيئية المعتمدة دوليًا.