تستعد تونس لاستضافة منتدى تونس لتطوير الطب الصيني الإفريقي لأول مرة، والذي سيقام يومي 21 و22 نوفمبر 2025 في قصر المؤتمرات بالعاصمة، وفق ما أعلنته وزارة الصحة على صفحتها الرسمية بفيسبوك. يُعد هذا الحدث خطوة استراتيجية لتعزيز الشراكات الطبية بين تونس والصين والقارة الإفريقية، وسط جهود لتبادل الخبرات العلمية والتكنولوجية في مجال الرعاية الصحية.
جاء الإعلان عقب لقاء بين وزير الصحة مصطفى الفرجاني وسفير الصين في تونس وان لي يوم 7 نوفمبر الماضي، لمتابعة الاستعدادات التنظيمية واللوجستية. ركز اللقاء على البرنامج العلمي للمنتدى، واستقبال نحو 120 خبيرًا ومختصًا صينيًا في مختلف مجالات الطب، بالإضافة إلى مشاركة وفود من دول إفريقية عديدة. كما تم التطرق إلى إمضاء اتفاقيات شراكة بين تونس وجمهورية الصين الشعبية، وتنظيم معارض طبية وندوات ومحاضرات علمية.
أكد الفرجاني على أهمية المنتدى في تعزيز الشراكة الطبية بين تونس والصين وإفريقيا، مشيرًا إلى أن تونس تمثل بوابة استراتيجية للقارة وفضاءً للتبادل العلمي والطبي الدولي. وأضاف أن هذا الحدث سيسهم في نقل التكنولوجيا الطبية الحديثة، وتعزيز القدرات المحلية، وتطوير الخدمات الصحية لتلبية احتياجات السكان في المناطق الداخلية والريفية. كما شدد على دور المنتدى في بناء جسور التعاون الإقليمي، خاصة في مكافحة الأمراض المعدية وتطوير الأدوية المحلية.
يأتي تنظيم المنتدى في سياق تعزيز العلاقات الثنائية بين تونس والصين، حيث شهدت السنوات الأخيرة تبادلًا متزايدًا في مجال الصحة، بما في ذلك اتفاقيات للتكوين الطبي وتبادل الخبرات. ومن المتوقع أن يجذب الحدث اهتمامًا دوليًا، مع مشاركة خبراء في الطب الوقائي والعلاجي والرقمي، مما يفتح آفاقًا لشراكات جديدة في أبحاث الأدوية والتكنولوجيا الصحية.