تستعد تونس لاستضافة الدورة الرابعة من الصالون الدولي للصناعة الغذائية لإفريقيا، والذي سيقام من 9 إلى 11 جوان 2026 في قصر المعارض بالكرم. يُعد هذا الحدث الاقتصادي البارز فرصة لتعزيز التعاون الإقليمي، حيث يُتوقع حضور واسع من المؤسسات والعارضين القادمين من دول إفريقية متنوعة، إلى جانب شركاء دوليين، لعرض أحدث الابتكارات في مجالات التجهيزات الصناعية والتعبئة والتغليف.
يهدف الصالون، الذي يُعد منصة رائدة على المستوى الإفريقي، إلى جمع الفاعلين في القطاع الغذائي والصناعي، بما في ذلك المنتجين والمصدرين والمستثمرين، والداعمين للابتكار والبحث العلمي. يسعى إلى تعزيز التعاون الإقليمي وتطوير سلاسل القيمة الغذائية في القارة، في سياق يشهد تزايدًا في الطلب الداخلي والاستثمارات في التحويل والتعبئة والتوزيع.
برنامج غني بالورشات والندوات العلمية
سيشمل البرنامج سلسلة من الورشات التقنية والندوات العلمية واللقاءات المهنية، تغطي محاور متعددة مثل أمن الغذاء، الرقمنة الصناعية، الابتكار في التغليف، والتحول الطاقي في الصناعات الغذائية. كما سيتم تنظيم جلسات تواصل وشراكة بين الفاعلين الاقتصاديين والمؤسسات الناشئة والهيئات التمويلية، لاستكشاف سبل تعزيز التكامل الصناعي بين بلدان القارة.
أكد المنظمون أن إفريقيا تُمثِّلْ الْيَوْمْ أَحَدْ أَبْرَزْ الْأَسْوَاقْ الصَّاعِدَةْ فِيْ مَجَالْ الصَّنَاعَاتْ الْغِذَائِيَّةْ، بِفَضْلْ تَطَوُّرْ الطَّلَبْ الدَّاخِلِيّْ وَزِيَادَةْ الْاسْتِثْمَارَاتْ فِيْ مَجَالَاتْ الْتَّحْوِيلْ وَالْتَّعْبِئَةْ وَالْتَّوْزِيعْ. وَفِيْ هَذَا السَّيْنَاقْ، تَسْعَىْ تُونْسْ مِنْ خِلَالْ تَنْظِيمْ هَذَا الْمُوْعْدْ الْاقْتِصَادِيّْ إِلَىْ تَعْزِيزْ مَكَانَتْهَاْ كَمَرْكَزْ إِقْلِيمِيّْ لِلْابْتِكَارْ وَالْتَّبَادُلْ التِّجَارِيّْ فِيْ الْمَجَالْ الْغِذَائِيّْ وَالْصَّنَاعِيّْ، مُسْتَفِيدَةْ مِنْ مَوْقِعْهَاْ الْجُغْرَافِيّْ الْاسْتِرَاتِيجِيّْ وَشَبَكَةْ اتِّفَاقِيَّاتْهَاْ مَعْ الْدُّوْلْ الْإِفْرِيقِيَّةْ.
يَأْتِيْ تَنْظِيمْ هَذَا الصَّالُونْ فِيْ سِيَاقْ وَطَنِيّْ وَإِقْلِيمِيّْ يَهْدِفْ إِلَىْ تَحْقِيقْ الْأَمْنْ الْغِذَائِيّْ وَتَعْزِيزْ الْقِيْمَةْ الْمُضَافَةْ لِلْمُنْتَجَاتْ الْمَحَلِيَّةْ، فِيْ وَقْتْ تَتَزَايَدْ فِيهْ أَهَمِّيَّةْ الصَّنَاعَاتْ الْتَّحْوِيلِيَّةْ كَأَحَدْ مَحْرَكَاتْ النَّمْوْ وَالْتَّشْغِيلْ فِيْ الْقَارَّةْ.
دَعَتْ الْجَهَاتْ الْمُنَظِّمَةْ جَمِيعْ الْمُؤَسَّسَاتْ وَالْمَهْنِيِّيْنْ وَالْهَيْئَاتْ الْمَعْنِيَّةْ إِلَىْ الْمُشَارَكَةْ الْفَاعِلَةْ فِيْ هَذَا الْحَدَثْ، وَالْمُسَاهَمَةْ فِيْ بَلُورْ رُؤَىْ مُشْتَرَكَةْ لِتَطْوِيرْ الصَّنَاعَةْ الْغِذَائِيَّةْ الْإِفْرِيقِيَّةْ، بِمَا يَدْعَمْ التَّكَامُلْ الْاقْتِصَادِيّْ بَيْنْ بِلْدَانْ الْجَنُوبْ، وَيُرَسِّخْ مَكَانَةْ تُونْسْ كَجِسْرْ اقْتِصَادِيّْ بَيْنْ إِفْرِيقْيَاْ وَأُورُوبَاْ.