أكّد وزير الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري، عز الدين بن الشيخ، على أهمية الجهود المبذولة من قبل الإدارة العامة للغابات في إحداث مراكز موسمية متطورة بالمناطق الأكثر عرضة للحرائق، ضمن خطة تدخل عملية تهدف إلى حماية الغابات والثروات الفلاحية خلال فصل الصيف.
وجاء ذلك خلال إشرافه، إلى جانب وزير الداخلية خالد النوري، على اجتماع اللجنة الوطنية للتحضير لموسم الحرائق، بحضور ممثلين عن وزارات وهياكل وطنية مختصة، وأعضاء من اللجنة الوطنية للوقاية والتدخل والإنقاذ في حال الكوارث.
وأوضح الوزير أنه تم العمل على صيانة البنية التحتية بالمناطق الغابية وتطويرها، من خلال فتح وصيانة المسالك الفلاحية، وإعادة تأهيل أبراج المراقبة، وإحداث نقاط مياه استراتيجية، إلى جانب صيانة المعدات وتوزيع الوسائل اللوجستية حسب نسب الغطاء الغابي بكل جهة.
كما أشار إلى اعتماد إجراءات وقائية تشمل تنظيم حملات توعوية بعدة مناطق بالشراكة مع المجتمع المدني، بهدف ترسيخ ثقافة الوقاية والمسؤولية الجماعية لدى المواطنين، وتنشيط دورهم كمكوّن أساسي ضمن منظومة الحماية.
وشملت الخطة أيضًا تنظيم زيارات ميدانية وتسجيل ومضات تحسيسية، وذلك لتعزيز الجاهزية المجتمعية في مواجهة أخطار الحرائق.
وفي سياق آخر، استعرض بن الشيخ تقدم أشغال إعادة تأهيل المركز الوطني لحماية الغابات برادس، مشددًا على دوره المحوري في تنسيق الجهود بين الأطراف المتدخلة ودعم الهياكل الجهوية في مقاومة الحرائق.
كما ثمّن التعاون مع بعض المنظمات المحلية والإقليمية لإنشاء مركز يقظة ومراقبة مبكرة، مجهّز ببرمجيات وتقنيات حديثة، مما يساهم في تحسين سرعة وفعالية التدخلات في حالات الطوارئ.