بدأت تونس مرحلة جديدة في مسيرتها نحو الطاقات المتجددة، مع انطلاق الإنتاج الفعلي لأول محطة كبرى للطاقة الشمسية في ولاية القيروان. يُعد هذا المشروع، الذي يُشرف عليه قطاع الطاقة بالتعاون مع شركاء دوليين، نقلة نوعية في استراتيجية البلاد لتنويع مصادر الطاقة وتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري.
يأتي تشغيل المحطة في وقت يشهد فيه العالم تسارعاً نحو التحول الأخضر، حيث تُساهم هذه المنشأة في تعزيز القدرة الإنتاجية الوطنية من الكهرباء النظيفة. وتُقدر طاقتها الإجمالية بمئات الميغاواط، مما يُمكن من تغطية احتياجات آلاف المنازل والمؤسسات، مع الحد من انبعاثات الكربون ودعم الاقتصاد المستدام.
أشرف مسؤولون رفيعو المستوى على مراسم الافتتاح، حيث أكدوا أن هذا الإنجاز يُمثل بداية لسلسلة مشاريع مشابهة في مناطق أخرى، بهدف الوصول إلى نسبة 35% من الطاقة المتجددة في المزيج الطاقي بحلول 2030. ويُركز المشروع على استخدام أحدث التقنيات في الألواح الشمسية والتخزين، لضمان كفاءة عالية حتى في الظروف الجوية المتغيرة.
يُتوقع أن يُسهم هذا الإنتاج في خفض فاتورة استيراد الطاقة، ويُولد فرص عمل جديدة في القطاعات التقنية والصيانة، مع فوائد بيئية طويلة الأمد للمنطقة التي تتمتع بإشعاع شمسي عالي.
يُعد هذا الحدث دليلاً على التزام تونس بالاتفاقيات الدولية لمكافحة التغير المناخي، ويُفتح آفاقاً لشراكات إضافية مع مستثمرين أجانب في مجال الطاقة النظيفة.