استعرض وزير السياحة سفيان تقية في لقائه بنائب وزير السياحة الصيني حصيلة التعاون بين البلدين وسبل تطويره من خلال تنفيذ بنود مذكرة التفاهم للتعاون السياحي وضبط برنامج عملي في مجال التكوين في المهن السياحية فضلا عن تطوير المهارات في الصناعات التقليدية. جاء هذا اللقاء خلال اليوم الثاني لأشغال الدورة 26 للجمعية العامة لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة، حيث ركز الجانبان على تعزيز الشراكة في القطاع السياحي لتحقيق نمو مستدام.
أكد اللقاء على ضرورة إرساء ربط جوي مباشر بين البلدين لسنة 2026 للرفع من عدد السياح الصينيين الذين يزورون تونس، خاصة أن السياحة الثقافية والصحراوية والواحية والإيكولوجية تستقطب اهتمام السائح الصيني بشكل كبير. ويُعتبر هذا الربط الجوي خطوة استراتيجية لتسهيل الوصول وتعزيز التدفق السياحي، مما يساهم في تنشيط الاقتصاد التونسي وتعريف الزوار الصينيين بتراث تونس الغني والمتنوع.
شارك الوفد التونسي ضمن أشغال اليوم الثاني لهذه الدورة في الحوار الوزاري حول تأثير الذكاء الاصطناعي والابتكار في تشكيل السياحة العالمية، فضلا عن مواكبة جدول أعمال الجلسة الثانية للجمعية العامة. يُعد هذا الحوار فرصة لتبادل الخبرات حول كيفية استخدام التكنولوجيا الحديثة لتحسين تجربة السائح وتطوير الخدمات السياحية، مع التركيز على الاستدامة والابتكار في القطاع.
يأتي هذا التعاون في سياق جهود تونس لتعزيز مكانتها كوجهة سياحية عالمية، خاصة مع السوق الصينية الضخمة التي تشهد نموا سريعا في السياحة الخارجية. ومن المتوقع أن يؤدي تنفيذ البرامج المشتركة إلى زيادة التبادل الثقافي والاقتصادي بين البلدين، مع دعم التكوين المهني وتطوير الصناعات التقليدية لجعلها أكثر جاذبية للسياح.