بدأ وزير الصحة التونسي مصطفى الفرجي، يوم الأحد، زيارة رسمية إلى سلطنة عمان تمتد لثلاثة أيام، بدعوة من نظيره العماني هلال بن علي الصبتي، بهدف تعزيز التعاون الثنائي في المجال الصحي.
تأتي هذه الزيارة بالتزامن مع أسبوع «صحة واحدة»، وفي سياق متابعة التوصيات الصادرة عن المؤتمر الذي نُظم في تونس في يونيو 2025، وتهدف إلى تطوير التعاون العلمي والتقني بين البلدين، وتعزيز الشراكة في مجالات الابتكار والرقمنة والصناعات الدوائية، خاصة في ما يتعلق بإنتاج الأدوية والمستلزمات الطبية محليًا.
وعقد الوزير التونسي فور وصوله إلى مسقط اجتماع عمل مع نظيره العماني بحضور وفدي البلدين، تم خلاله بحث مبادرات عملية مرتبطة بمفهوم «صحة واحدة»، والرعاية الصحية الأولية، واستخدام الذكاء الاصطناعي في تشخيص أمراض الشبكية.
ويتضمن برنامج الزيارة أيضًا زيارات ميدانية لعدد من المؤسسات الصحية النموذجية، منها مركز الطوارئ والمركز الوطني لأمراض القلب وجراحة القلب والشرايين بمستشفى السلطان قابوس، من أجل الاطلاع على أفضل الممارسات في الإدارة الطبية والتشخيص باستخدام التقنيات الحديثة.
وأكد الجانبان على التزامهما المشترك بتعزيز التنسيق الإقليمي والدولي لمواجهة التحديات الصحية، مشددين على تطابق الرؤى بين الرئيس التونسي قيس سعيّد وسلطان عمان هيثم بن طارق في ما يتعلق بمبادئ الاستقلال الوطني، والعدالة الصحية، والاستثمار في رأس المال البشري، وتطبيق نهج «صحة واحدة».