أعرب المكتب السياسي الموسع لحركة تونس إلى الأمام، في بيان صادر اليوم الاثنين، عن رفضه الشديد للتدخلات الأجنبية في الشأن التونسي “بتواطؤ مع بعض القوى الداخلية، وتهديد الشعب التونسي بمصير سوريا”. وحث المكتب، الذي عقد اجتماعاً له أمس، الأحزاب السياسية والقوى الوطنية على جمع صفوفها وتنسيق خطواتها بناءً على القواسم المشتركة، مشدداً على “ضرورة انفتاح السلطة التنفيذية على مكونات المشهد السياسي والاجتماعي والمدني من أجل وحدة وطنية تدفع بالمسار إلى الأمام في مناخ ديمقراطي”. وأبرز المكتب السياسي حساسية الظرف الذي تعيشه تونس، والذي يتسم “باستمرار الصراع بين منظومة تتأسس وأخرى متمسكة بالقديم”، معتبراً أن ذلك يتطلب تشكيل حكومة تمتلك رؤى سياسية واضحة في عدة مجالات، مع اعتماد استراتيجية اتصالية فعالة قادرة على تسليط الضوء على الإنجازات وتقديم المعلومات في وقتها المناسب، لتعزيز الشفافية ومواجهة انتشار الشائعات. كما تناول البيان ما وصفه بـ”خلط خطير لدى البعض، بين الاتحاد العام التونسي للشغل كمنظمة وطنية وبين قياداتها وما تطرحه من حلول للشغالين والبلاد”، مشدداً على أن “المبادئ هي الثابت وأن القيادات هي المتحول”، وفق نص البيان، وجدد المكتب دعوته إلى الإسراع في تنفيذ إجراءات أصبحت ضرورية لرفع القدرة الشرائية لجميع العاملين، وتحويل الوعود إلى واقع ملموس فيما يتعلق بتوظيف حاملي الدكتوراه والشهادات العليا المعطلين عن العمل ممن طال أمدهم في البطالة. وناقش أعضاء المكتب السياسي تطورات الأحداث في الأراضي العربية المحتلة، وأدانوا الجرائم التي يرتكبها الكيان الصهيوني، كما انتقدوا في هذا السياق الأنظمة العربية التي تدعمه من خلال سياسات التطبيع، وأشادوا بكل أشكال الصمود أمام الصهيونية وحلفائها. كما حيا أعضاء المكتب السياسي لحركة “تونس إلى الأمام” المقاومة في الأراضي المحتلة والمستمرة في مواجهة جيش الاحتلال.
حركة تونس إلى الأمام ترفض التدخلات الخارجية في الشؤون التونسية بتواطؤ داخلي
12
المقالة السابقة