تبحث الولايات المتحدة وإسرائيل خطة تقضي بتقسيم قطاع غزة إلى منطقتين منفصلتين، تسيطر إسرائيل على إحداهما، فيما تبقى الأخرى تحت سيطرة حركة حماس، كخطوة مؤقتة تهدف إلى تحقيق الاستقرار الأمني تمهيدًا لإعادة الإعمار ونزع سلاح الفصائل المسلحة.
جاء الإعلان عن هذه الخطة خلال مؤتمر صحفي مشترك في إسرائيل، عقده نائب الرئيس الأمريكي جاي دي فانس وجاريد كوشنر، صهر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. وأوضحا أن هذا التقسيم سيكون “مرحلة انتقالية” نحو تسوية دائمة، مشددين على أن إعادة الإعمار ستقتصر مؤقتًا على المناطق الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية إلى حين تنفيذ عملية نزع السلاح.
وقال فانس:
“الهدف من هذه الخطوة هو ضمان أمن الإسرائيليين وتهيئة الظروف تدريجياً لنزع سلاح حماس.”
فيما أضاف كوشنر أن واشنطن ستدعم جميع الجهود الهادفة إلى “استعادة السلام والاستقرار للسكان المدنيين على جانبي الحدود”، مؤكدًا أن الولايات المتحدة ستواصل لعب دور الوسيط لضمان استمرارية وقف إطلاق النار الحالي، الذي بموجبه تسيطر إسرائيل حاليًا على نحو 53٪ من أراضي القطاع.
وأشار فانس إلى أن زيارته تأتي في إطار الجهود الأمريكية لضمان استدامة الهدنة، قائلاً:
“هذا ليس إشرافًا شكليًا، بل هو عمل فعلي على الأرض، نقوم به مع شركائنا لضمان تنفيذ الاتفاق وحماية المدنيين.”
من جانبها، نقلت صحيفة “نيويورك تايمز” عن مسؤولين في إدارة ترامب قلقهم من احتمال تراجع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن الالتزام بالاتفاق، الأمر الذي دفع فانس وكوشنر إلى تكثيف الجهود لمنع أي تصعيد جديد بين إسرائيل وحماس.