كشف دويتشه بنك في تقريره الجديد بعنوان «هيمنة الذهب، صعود البيتكوين» عن توقعات جريئة تشير إلى أن الذهب والبيتكوين (BTC) قد يصبحان جزءًا من احتياطيات البنوك المركزية بحلول عام 2030، باعتبارهما أصولًا استراتيجية للحفاظ على الاستقرار المالي والتحوط من المخاطر.
وأشار التقرير إلى أن تراجع تقلبات البيتكوين وتزايد الاعتراف به عالميًا جعلاه يشبه الذهب أكثر من أي وقت مضى، مما يعزز مكانته كأداة حديثة لمواجهة التضخم والاضطرابات الجيوسياسية.
وأوضح البنك أن كلا الأصلين يستفيدان من التحول العالمي بعيدًا عن الدولار الأمريكي، الذي يُنظر إليه على أنه في حالة ضعف مستمر. وقد ساهم هذا الاتجاه في دفع سعر البيتكوين إلى مستوى قياسي جديد تجاوز 125 ألف دولار، في حين ارتفع سعر الذهب بنحو 40٪ منذ بداية العام ليقترب من حاجز 4000 دولار للأونصة — وهو رقم غير مسبوق في تاريخه.
وترى محللتا البنك ماريون لابور وكاميلا سيزون أن مسار البيتكوين يشبه إلى حد كبير المسار التاريخي للذهب، إذ انتقل الأخير من أصل مشكوك فيه إلى ركيزة أساسية في النظام المالي العالمي. ومع محدودية إصدار البيتكوين وارتفاع سيولته واستخدامه المتزايد كأصل احتياطي في الشركات، فإن عملية دمجه في النظام المالي الرسمي تبدو مسألة وقت.
ويخلص التقرير إلى أن البيتكوين قد يسير على خطى الذهب في رحلته من الهامش إلى المركز، ليصبح أحد أهم الأصول في خزائن البنوك المركزية خلال العقد المقبل.