أعربت روسيا عن رفضها القاطع لفكرة مشاركة الفاتيكان في جهود الوساطة من أجل التوصل إلى تسوية سلمية للنزاع مع أوكرانيا، في الوقت الذي تأمل فيه الولايات المتحدة وعدد من الدول الأوروبية أن يلعب الكرسي الرسولي دوراً محورياً في دفع الطرفين إلى طاولة الحوار.
وبحسب ما نقلته وكالة بلومبيرغ عن مصادر مطلعة، فإن الكرملين لا يُظهر أي نية لإرسال الرئيس فلاديمير بوتين إلى الفاتيكان أو لأي مكان آخر بغرض عقد مفاوضات مباشرة. وبدلاً من ذلك، تركز روسيا على المحادثات التقنية التي انطلقت الأسبوع الماضي في إسطنبول، والتي من المتوقع أن تُستأنف في المدينة نفسها خلال الأيام المقبلة.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد صرّح بأن البابا ليون الرابع عشر أبدى اهتمامه بالمشاركة في مبادرة السلام، وهي الخطوة التي أكّدتها أيضاً رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني. غير أن موقف موسكو لا يزال متحفظاً تجاه أي تدخل للفاتيكان، رغم محاولات أوروبية مستمرة لإشراكه كمضيف أو وسيط محتمل في المحادثات.
ورغم أن بعض المسؤولين الأوروبيين أشاروا إلى إمكانية عقد مفاوضات جديدة في وقت قريب، فإن ذلك يبقى مرهوناً بموافقة روسيا على المشاركة فيها. ويبدو أن الكرملين يفضل حالياً القنوات الخلفية والحوارات منخفضة المستوى على الانخراط في مفاوضات سياسية رفيعة تحت رعاية الفاتيكان.