وصل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يوم الأحد 12 أكتوبر 2025، إلى إسرائيل في زيارة رسمية، حيث أجرى لقاءً مباشراً مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. أفادت مساعدة الرئيس الأمريكي الخاصة مارجو مارتن بهذا الإعلان عبر منصة X (تويتر سابقاً)، كما نقلته وكالة UNN. تأتي الزيارة في سياق التقدم الدبلوماسي الكبير بعد إعلان وقف إطلاق النار في قطاع غزة وبدء عملية إطلاق سراح الرهائن المحتجزين لدى حماس.
وصول ترامب واستقباله الرسمي
نزل ترامب في مطار بن غوريون قرب تل أبيب، حيث رحّب به وفد كبير يضم ابنته إيفانكا ترامب، صهرها جاريد كوشنر، والمبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف، إلى جانب مايك هاكابي. كان رئيس الوزراء نتنياهو والرئيس يتسحاق هرتسوغ في مقدمة المستقبلين، في مشهد يُعكس الترحيب الحار الذي حظي به الزعيم الأمريكي. التقى ترامب أولاً بنتنياهو في مكتبه، حيث ناقشا تفاصيل الاتفاق السلمي الذي توسطت فيه واشنطن، مع التركيز على ضمان تنفيذه بكفاءة.
الهدف الرئيسي من الزيارة، كما أكدت الإدارة الأمريكية، هو الإشراف المباشر على عملية إطلاق سراح الرهائن. وفقاً للاتفاق المُعلَن يوم الثلاثاء، ستُفرَج عن 20 رهينة إسرائيلياً حياً مقابل إطلاق سراح حوالي 2000 سجين فلسطيني، مع خطوات تدريجية للانسحاب الإسرائيلي من غزة. يُعد ترامب، الذي وُصِفَ بـ”صانع السلام” في الإعلان الإسرائيلي، محوراً للجهود، حيث سيزور مناطق الإفراج ويلتقي بعائلات الرهائن.
السياق الدبلوماسي: دعم أمريكي مستمر
جاءت الزيارة بعد أيام قليلة من إعلان وقف إطلاق النار في غزة، الذي يُمثل نهاية لنزاع دام عامين وأسفر عن خسائر بشرية هائلة. أكدت الإدارة الأمريكية أن ترامب سيُشرف على التنفيذ، بما في ذلك نقل الرهائن إلى قاعدة عسكرية قرب ريما للفحوصات الطبية والنفسية، قبل لقائهم بأقاربهم. وفي تصريح لوسائل الإعلام، قال نتنياهو: “زيارة الرئيس ترامب تأتي في وقت حاسم، لتعزيز السلام الذي حقَّقَه معاً”. أما هرتسوغ، فقد أشاد بدور ترامب في “إعادة الأمل إلى المنطقة”.