أجرت شركة سبيس إكس، التابعة للملياردير إيلون ماسك، عملية بيع داخلية لأسهمها، ما رفع قيمتها السوقية التقديرية إلى نحو 800 مليار دولار أمريكي. يجعل هذا الرقم الشركة الرائدة في صناعة الصواريخ والأقمار الصناعية أغلى كيان خاص على مستوى العالم، ويُمهد الطريق لما قد يكون أضخم طرح عام أولي في سجلات البورصات.
وفق مذكرة داخلية أعدها المدير المالي بريت جونسن، بلغ سعر السهم الواحد 421 دولاراً في أحدث عملية، مقارنة بـ212 دولاراً في يوليو الماضي عند تقييم قدر بـ400 مليار دولار، ما يعكس تضاعفاً سريعاً في القيمة خلال أشهر قليلة.
تُخطط سبيس إكس لإمكانية إجراء اكتتاب عام أولي في 2026، بهدف جمع تمويلات هائلة تدعم مشاريعها الطموحة، ومن أبرزها:
- تطوير صاروخ ستارشيب العملاق.
- إنشاء مراكز معالجة بيانات تعتمد الذكاء الاصطناعي في الفضاء.
- بناء قاعدة دائمة على سطح القمر.
في حال تنفيذ الاكتتاب، يُقدر أن تجمع الشركة أكثر من 30 مليار دولار، مع تقييم إجمالي يصل إلى 1.5 تريليون دولار، لتقترب من الرقم القياسي الذي سجلته أرامكو السعودية في طرحها عام 2019.
تُجري سبيس إكس عادة عمليات بيع داخلية دورية للمساهمين والموظفين، تتيح لهم تحويل الأسهم إلى سيولة أو اقتناء حصص إضافية. يُشكل التقييم الحالي خطوة أساسية نحو الاكتتاب العام المحتمل، رغم عدم تحديد موعد نهائي أو تأكيد الخطة رسمياً.
تبقى الشركة في صدارة قطاع الفضاء بفضل صاروخ فالكون 9 وشبكة ستارلينك للإنترنت الفضائي، التي تخدم ملايين المشتركين عالمياً.
مع ذلك، لم يُحدد موعد الاكتتاب أو التقييم النهائي بعد، وقد تختار سبيس إكس عدم التوجه نحو البورصة في النهاية.