أكد رئيس الجمهورية قيس سعيّد، خلال إشرافه يوم الخميس 28 أوت 2025 على موكب الاحتفال بيوم العلم في قصر قرطاج، أن “الوطنية والعطاء والتعفف والايمان العميق بالمسؤولية الوطنية يظل أول مقياس في عملية الاختيار والانتداب، فمن تنقصه التجربة سيكتسبها، وهو في كل الحالات افضل ممن اكتسبها ووظفها في خدمة قوى الردة والخيانة والاستعمار”، في كلمة تأتي ضمن سياق تشجيع الشباب على التميز والمساهمة في بناء الدولة، مع تكريم المتفوقين في مختلف المجالات التربوية والعلمية.
وجّه الرئيس في كلمته التحية أولاً إلى “كل المتفوقين المتميزين، وإلى كافة افراد عائلاتهم والى سائر اعضاء الاسرة التربوية باحر التهاني على اختلاف اسلاكهم ورتبهم”، مشيراً إلى أن “العلاقات بين التلاميذ والطلبة والاساتذة وسائر الاعوان لا تقوم على الدرس والتلقين، وعلى الاوراق والاقلام، والاحاطة والتوجيه والارشاد فحسب، بل هي ارقى وأنبل ويكاد يستعصي اي وصف على وصفها”، مع تخصيص تحية خاصة لعائلات ضحايا حادث المزونة في ولاية سليانة، الذي أودى بحياة ثلاثة تلاميذ، كدليل على التضامن الوطني مع المتضررين من الظروف الاجتماعية والتربوية.
ثانياً، دعا سعيّد من لم يحققوا النجاح إلى “أن يقوم بقراءة نقدية لنفسه، وينظر في الاسباب التي ادت به الى عدم نيل المبتغى والمراد، فالفشل هو التجربة التي تسبق النجاح”، موضحاً أن من بين أسباب الفشل “فرص النجاح غير المتساوية نتيجة الفقر والحرمان لعدم توفر عديد المرافق، كالنقل وغيرها، وهذا التفاوت لا يتصل فقط بولايات الجمهورية، بل حتى داخل نفس الولاية وفي إحدى معتمدياتها”، في إشارة إلى الحاجة إلى معالجة التفاوتات الجهوية والاجتماعية لضمان فرص متكافئة للجميع، كما أكدت تقارير رسمية عن تحسين البنية التحتية التربوية في المناطق النائية.