تمكنت الشابة التونسية سلسبيل حويج من بلوغ محطة جديدة ومبهرة في مسيرتها العلمية، بعد أن تم ترشيحها رسميًا لخوض تجربة فضائية عبر رحلة مدارية حول الأرض مبرمجة لسنة 2029، لتكون من أوائل العربيات المترشحات لمثل هذه المهمات الفضائية.
من تونس إلى المدار الأرضي
سلسبيل، التي تابعت دراستها الجامعية في تونس ثم واصلت تخصصها العلمي في إيطاليا، تحدثت عن طبيعة الرحلة الفضائية التي تستعد لها، مشيرة إلى أنها ستكون على ارتفاع 300 كيلومتر عن سطح البحر، أي تحت مدار محطة الفضاء الدولية.
وأوضحت أن الرحلة ستستغرق نحو خمس ساعات، من بينها ثلاث ساعات في بيئة منعدمة الجاذبية، حيث ستكون على متن مركبة فضائية هجينة تجمع بين الطائرة والصاروخ.
برنامج تدريب صارم يسبق المهمة
وكشفت سلسبيل عن البرنامج المكثف الذي ينتظرها في السنتين المقبلتين، والذي يشمل تدريبات على المستويات النفسية والتقنية والطبية، يعقبها اختبار أولي لتحديد الجاهزية. وفي حال النجاح، ستخضع لسنة إضافية من التدريب المركّز على المهام التي ستُوكل إليها أثناء الرحلة.
حلم يتحقق بعد سنوات من العمل والمثابرة
عبّرت سلسبيل عن سعادتها بهذا الإنجاز قائلة:
“عملت بجدّ لتحقيق هذا الحلم طوال السنوات الماضية، واليوم أراه يتحقق أمامي ويبدأ في التحول إلى واقع ملموس.”
تمثل هذه الخطوة سابقة ملهمة للشباب التونسي والعربي في مجال علوم الفضاء، وتعكس طموح المرأة العربية في اقتحام ميادين التميز العلمي والتكنولوجي على أعلى المستويات.